الأكياس يؤدي إلى اضطراب الدورة والعقم
ما هي أسباب الآلام الشديدة التي أعانيها دوماً في وقت الدورة الشهرية؟ مما يضطرني للغياب عن عملي وربما تستمر هذه الآلام في الثلاثة الأيام الأولى، ولكن اليوم الأول هو الأشد، رغم أن هذه الآلام بدأت في الأربعة أعوام الماضية وليس من وقت البلوغ، كما لا حظت أن عدد أيام نزول الدم تزداد يوماً في كل عام فما السبب؟ وهل هذا طبيعي؟
علماً أن بعض من حولي لا يعانين نفس الأوجاع وبعضهن نعم، وجميعنا غير متزوجات.
- ما أسباب التغيرات الهرمونية؟ وما هي أعراضها؟ وهل من أسباب لأكياس المبايض؟ وما الأعراض أيضاً؟ وهل يمكن أن تعود بعد معالجتها؟ وهل يؤثر عدم علاجها؟ وخاصة أني سمعت أن (90 %) من الفتيات لديهن هذه الأكياس؟
فألم الدورة يمكن أن يكون سببه نقص كمية الدم المغذية لعضلة الرحم، نظراً لانقباضها أو إلى زيادة الحساسية للألم، كاستعداد شخصي، وإلى عدم تناسب هرمونات الأنوثة، أو إلى زيادة مادة البروستاجلاندين، التي تسبب تقلص عضلات الرحم، أو نتيجة ضيق أو انحناء في عنق الرحم، أو ورم تليفي في الرحم، أو كيس في المبيض، أو نتيجة سوء تغذية فقط، وهذا الألم تعاني منه الكثير من الفتيات، ويعتبر ضريبة الأنوثة كل شهر.
وللتخفيف من هذا الألم يمكن اتباع بعض النصائح، مثل الرياضية الخفيفة، والسير في الهواء الطلق، وهي من الوسائل الطبيعية لتخفيف الألم، والمسكنات مثل الفولتارين والأيبوبروفين، ومن الضروري أخذ المسكنات بانتظام خلال اليوم، كما هو مذكور في الوصفة تشكين، وليس فقط عندما يبدأ الألم، إن كنت تشكين عادة من آلام مبرحة، ابدأي بتناول الحبوب المسكنة قبل موعد الطمث.
ومن الإجراءات الغذائية والطبية التي تخفف هذه الأعراض، تناول وجبات صغيرة من النشويات كل ثلاث ساعات خلال الأسبوعين ما قبل موعد الطمث، وذلك لأن للكاربوهيدرات مفعول جذري على تحسن المزاج.
تناول الفيتامين (B) المعروف بالـ (Pyridoxine) أو الماغنسيوم، وتقليص تناول كميات الملح والدهون الحيوانية والشاي والقهوة قبل الميعاد بأسبوع.
بالنسبة لأكياس المبيض تنقسم إلى نوعين:
فمنها ما هو أكياس مائية حسب التسمية العامية الشائعة أو فسيولوجية، أي لا تحتاج إلى معالجة جراحية، ومنها ما هو مرضي ويحتاج للعلاج، ومن أعراضها اضطراب الدورة الشهرية، والألم أسفل البطن.
هناك بعض الأكياس تعود مرة أخرى بعد معالجتها، وعدم علاج الأكياس يؤدي إلى اضطراب الدورة والعقم، وفي حالة انفجار الكيس داخل البطن يؤدي إلى حدوث آلام شديدة جداً، وتحدث التصاقات داخل الحوض، وقد تكون هذه الأكياس في مرحلة ما قبل الخبيثة أو تتحول إلى خبيثة.
أما بالنسبة لمرض تكيس المبايض أو متلازمة المبيض متعدد الحويصلات، فهي مشكلة شائعة جداً في الفتيات والنساء في سن الإنجاب، وتعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية يحدث تأخر العادة الشهرية من شهرين إلى ستة أشهر، وبعد ذلك تنزل الدورة بدم غزير ولمدة طويلة.
ويصاحب هذه المشكلة زيادة في شعر الجسم، خصوصاً في منطقة الوجه، ويكون الشعر خشن الملمس، وتكون هناك زيادة في الوزن وتأخر الحمل، أي قد يكون له دور في العقم، وتتزايد نسبة حدوثه، ولا يعرف السبب الرئيسي لمسبباته، ولكن قد يكون للجينات الوراثية والتغيرات البيئية دور في حدوثه، وهذا باختصار شديد عن أكياس وتكيسات المبيض.
والله الموفق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق