الاثنين، 31 يوليو 2017

التهاب المفاصل



التهاب المفاصل

 أحد أهم أسباب آلام المفاصل ،ونسبة كبيرة جداً من الشباب يعاني من هذه الآلام ، و التي تزداد سواء مع تقدم العمر ، سنتعرف الآن على التهاب المفاصل و أسبابه و العلاج . ما هو التهاب المفاصل هو عبارة عن التهاب لواحد أو أكثر من مفاصل الجسم ، و يعرف مما يسببه من ألم وتيبس و التي تسؤ مع تقدم العمر و أشهر أنواعه العظمي و الروماتزمي . أعراض التهاب المفاصل آلام شديدة ، و تيبس ، و صعوبة في الحركة ، و انتفاخ مكان المفصل ، و احمرار أسباب التهاب المفاصل الألم المصاحب للالتهاب سببه تدمير المفصل ، وذلك لأن المفصل يتركب من : الغضروف: عبارة عن غطاء صلب و لكنه ذا ملمس ناعم ، يغطي نهايات العظام ، و هو يسمح بسهولة حركة العظام في المفصل . الغطاء الخارجي للمفصل : غشاء رقيق  يغطي أجزاء المفصل . كيس زلالي :غشاء رقيق جدا يبطن الغطاء الخارجي ، و يفرز سائل زلالي و الذي يلين حركة المفصل و يغذيه ما تأثيره على العظام هشاشة العظام عملية تفتت لأجزاء من العظام و محاولة التئامها يؤدي إلى اتصال العظمتين ببعض مما يسبب ألم شديد وصعوبة في الحركة و هذه عملية طويلة تحدث في سنوات. التهاب المفاصل الروماتيزمي جهاز المناعة يهاجم المفصل نفسه و يسبب التهابا في الغشاء الزلالي مما يسبب انتفاخ و احمرارا و ألم وإذا استمر هذا الألم قد يسبب تدميرا للمفصل . العوامل المساعده على وجود المرض الوراثة التهابات المفاصل قد تجرى في بعض العائلات دون غيرها ، إذا كان أحد والديك أو أقاربك يعاني من المرض قد تصاب أنت أيضاً به. السن كلما زاد العمر كلما زادت فرصة الإصابة بهذه الالتهابات . الجنس النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال ، و لكن في حالة الالتهاب الذي يكون سببه النقرس تزداد النسبة في الرجال . Advertisement إصابة سابقة للمفصل الإصابة السابقة تساعد على زيادة الاحتكاك مما قد تسبب التهابات مع تقدم العمر . السمنة الوزن الزائد يزيد الأحمال على المفاصل ،و بالتحديد مفصل الركبة و الحوض . المضاعفات الالتهابات الشديدة التي تصيب  اليدين أو الذراع  تعيق العمل اليدوي المعتاد . الالتهابات الشديدة في المفاصل التي تحمل الجسم تعيق الإنسان عن الحركة أو الجلوس المريح ، المفصل قد يلتوي التشخيص يعتمد التشخيص على حسب نوع الإصابة و نوع الالتهاب و قد ينصحك الطبيب بالفحوصات الآتية : التحليل الشامل والتفصيلي لعبض  سوائل الجسم مثل الدم والبول والسائل الزلالي ، لكي تحصل على عينة من السائل الزلالي ينظف الطبيب المكان ثم يدخل إبرة في المفصل لسحب منه السائل . أشعة أكس ، باستخدام درجات قليلة من الأشعة لرؤية العظمة و قد تساعدك على رؤية فقدان الغضاريف أو تأكل في العظم و لكنها لا تستطيع الكشف عن الأعراض الأولية للمرض . الأشعة المقطعية ، و هي عبارة عن أشعة أكس من أكثر من زاوية و تعمل على تداخل الصور لعمل مقاطع متعددة و هي تساعد على رؤية التركيب الداخلي ، و تساعد على رؤية العظم والتركيبات التي حوله. الرنين المغناطيسي ، عبارة عن تداخل موجات الراديو مع مجال مغناطيسي قوي وهي جيدة جدا في رؤية التفاصيل الدقيقة . السونار ، باستخدام موجات الصوت لتكوين صور للجسم و هي تساعد في تحديد مكان الإبرة المستخدمة و ذلك أثناء سحب السائل الزلالي . المنظار ، بإدخال أنبوب رفيع مرن صغير خلال المفصل لنقل صور حية من داخل المفصل. الجدير بالذكر أنه كثرت الأسئلة على مدونة كل يوم معلومة طبية مما يدل على أن نسبة الإصابة كبيرة العلاج العلاج يعتمد على تخفيف الألم و تحسين وظيفة المفصل ، قد يحتاج الإنسان إلى عدة أنواع من العلاجات العلاج الدوائي المسكنات تقلل الألم و لكن ليس لها تأثير على الالتهاب ، مثل مستحضر الإسيتامينوفين أو الترمادول و هو دواء جدول أو هيدروكودون أدوية النونستيرويدال تقلل الألم و الالتهاب في نفس الوقت مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين ولكنها قد تسبب تهيجا للمعدة و من الممكن التسبب بمضعفات للقلب عند بعض المستخدمين لها ، و الكثير من هذه المستحضرات توجد في شكل كريم الأدوية الخادعة و هي كريمات أو مراهم تستخدم و تخدع الجهاز العصبي بإشارات نقل الألم من المفصل نفسه أدوية الهندسة الوراثية والتي تستهدف بروتينات معينة و هي المعنية بالجهاز المناعي . Advertisement الكورتيزون يقلل الالتهابات و يثبط من جهاز المناعة من الممكن استخدامه حبوب أو حقن ، و له بعض الأضرار التي ذكرناها في مدونة كل يوم معلومة طبية . العلاج الطبيعي مفيد جدا لبعض أنواع الالتهابات و التمارين تستطيع تحسين مدى الحركة الخاص بالمفصل المصاب و تقوي العضلات المحيطة بالمفصل. الجراحات إذا لم تنجح كل هذه الطرق نأتي للطرق الجراحية: تبديل المفصل :تعمل هذه الطريقة على إزالة المفصل المصاب تماما و تبديله بأخر صناعي و مفصل الحوض و الركبة. لحم المفصل :غالبا ما تستخدم للمفاصل الصغيرة ، مثل مفاصل الأصابع و تعمل على إزالة نهايات العظم ولحم هذه النهايات في بعضها و إلغاء عمل المفاصل . أسلوب الحياة للمرضى  خفض الوزن و ذلك لتقليل الضغط على المفاصل . التمارين الرياضية  و التي تساعد على مرونة المفصل مثل السباحة الكمادات الباردة أو الساخنة تساعد على تخفيف الألم . البعض يستخدم الأدوات المساعدة مثل العكاز أو جهاز تحسين الحركة أو جهاز مساعدة على المشي


السبت، 15 يوليو 2017

القلق القلق



 القلق


يعتبر القلق من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين العامة من الناس، وتصل نسبة الإصابة في النساء ضعفها  عن الرجال.
ويمكن تقسيم القلق إلى 7 أنواع:

إضطراب  القلق العام
رهاب  الأماكن المفتوحة أو العالية أو المزدحمة.
رهاب الأماكن المفتوحة أو العالية أو المزدحمة مصاحبًا بالهلع.
الهلع.
الرهاب الإجتماعي  والمخاوف الخاصة.
 الوسواس القهرى ..
توتر ما بعد الحوادث أو الصدمات أو التوتر الحاد.
وقبل أن نخوض فى كل نوع من هذه الأنواع بالتفصيل لابد لك عزيزى القارئ أن القلقتتعرف على القلق وهو شعور بالخوف والتوتر مع ظهور بعض الأعراض الجسدية ويشمل تغيرات مزمنة في الإدراك الحسي والسلوك والوظائف الجسمية مما يسبب التنبه الزائد والتوتر ولذلك تجد المصابين بهذا الإضطراب قلقين بسبب أشياء بسيطة لا تستحق القلق مما يسبب تعكير دائم لحياة الإنسان

أما القلق الطبيعي فهو الذي يحفز الإنسان على النجاح والإستعداد والتبكير في تنفيذ الواجبات مثل أوقات الإختبارات وقبل الزواج وقبل السفر وقبل العمليات الجراحية أما القلق المرضي فهو الذي يؤثر سلبياً على العمل والدراسة والعلاقات الإجتماعية وفيه يشكو المريض من أعراض القلق النفسية والجسدية ولا تتناسب هذه الأعراض في حجمها وشدتها ومدتها مع السبب.

 فالفرق بين القلق الطبيعى الذى يعيش بداخل كل واحد منا طوال حياته متعايشًا مع كل المؤثرات الخارجية التى تحيط بالإنسان من مرض القلق الذى يعانى منه الإنسان مصحوبًا بأعراض تنغص على الإنسان حياته معها بعض وظائف الجسم من صداع شديد ، خفقان بالقلب ، شعور بالإختناق، اضطرابات بالجهاز الهضمى مثل: القئ  أو الاسهال المزمن ، وتختلف حدة الاضطرابات من شخص إلى أخر ومن موقف إلى أخر الذى يتعرض له الإنسان المصاب بهذا المرض.


والشىء بالشىء يذكر ، فإن المريض بداء القلق هو دائمًا من شىء داخلى غير معلوم له ، أما مرض الخوف فهو استجابة إلى شىء خارجى معلوم لدى الشخص ذاته .
والخوف والقلق كلاهما يعملان كمثبطات لمخاوف داخلية وخارجية


فالقلق هو استجابة طبيعية وتكيفية لمخاوف من ألم، وعقاب ، انفصال عن شخص عزيز، احباط ناتج عن عدم تلبية احتياجات اجتماعية ، أو رغبات جسمانية.

ماذا تعرف عن القلقتزيد نسبة الإصابة في النساء عنها ضعف الرجال و تزيد نسبة الحدوث في سن متأخر من المراهقة و بدايات سن البلوغ ، و غالباً ما تصاحب بأمراض نفسية أخرى من نوبات الهلع ، إكتئاب ، خوف من التعرض إلى مواقف أو أشياء معينة.
و دائماً ما يعاني الشخص المصاب من قلق و توتر شديدين بإستمرار لا يستطيع المريض التحكم فيه لفترة لا تقل عن 6 شهور و دائماً ما يكون قلق الشخص المصاب عن أشياء طبيعية لا تستدعي القلق ، وعادةً ما يكون هذا القلق مصحوبا ً بشعور عام بالإرهاق ، صعوبة في التركيز ، توتر ، شد في العضلات ، إضطرابات في النوم ، و غالباً ما يؤثر هذا الشعور بالقلق و التوتر على طبيعة عمل الشخص الشخص المصاب و ضيق في علاقاته بالآخرين ، حياته اإجتماعية ، و تكون مثل هذه الأعراض مصحوبة بتغيرات فسيولوجية من خفقان بالقلب ، عرق زائد ، صداع ، إضطرابات بالجهاز الهضمي.
و دائماً ما يستشير المريض الممارس العام من أجل علاج بعض التغيرات الفسيولوجية مثل الإسهال المزمن ، صداع مستمر. 
وتصل نسبة الإصابة بمرض القلق العام كل عام إلى حوالي 3 – 8% وتزيد نسبة المعاناة في النساء عنه في الرجال لتصل النسبة إلى 1:2
و في عيادات القلق حيث تصل نسبة المرضى الذين يرتادون تلك العيادات من المصابين بالقلق العام إلى 25% من مجمل زائري تلك العيادات.
ودائمًا ما يعاني مرضى القلق العام من أمراض أخرى مثل الخوف الإجتماعي، الخوف الأشياء المعينة، نوبات الهلع، أو حتى من أمراض الإكتئاب. بحيث تصل نسبة وجود أمراض أخرى مع القلق العام إلى 50 – 90%.
و دائماً ما تظهر أعراض ذلك المرض في سن متأخر من المراهقة أو بداية سن النضج

تنقسم أعراض القلق إلى نوعين من الأعراض:
أولاً:

أعراض جسدية ناتجة عن تغيرات فسيولوجية فى بعض الهرمونات، والمؤثرات الحسية لدى الشخص المعرض للحدث نفسه مثل:

زيادة دقات القلب والشعور بنبضات القلب تسري في العروق.

صعوبة البلع وجفاف الريق وفقدان الشهية.

إضطرابات الهضم.... الشعور بالإنتفاخ والفراغ في المعدة والمغض المتكرر ...إسهال أو إمساك

 آلام العضلات خصوصاً عضلات الصدر والظهر

التنميل والعرق

ضيق الصدر وصعوبة التنفس وكثرة التنهد والنهجان والشعور بالإختناق

الشعور بالحكة والرغبة في الهرش

إضطراب الدورة الشهرية وفقدان الرغبة الجنسية وسرعة القذف في الرجال وتأخر الوصول إلى النشوة في النساء.




ثانياً:

أعراض نفسية ناتجة عن تأثير هذا القلق على القدرة على التفكير، على مدى كفاءة التعلم، الوعى، مدى الإدراك، صعوبة التركيز،ضعف القدرة على ربط الأمور بعضها ببعض.

 وتظهر هذه الأعراض أثناء تعرض الإنسان للحدث نفسه، أو أثناء محاولة الشخص ذاته الهروب أو التفكير فى الهروب من الحدث أو حتى بشيء يذكره بالحدث من مكان، أشخاص، أو مواقف أخرى مشابهة للحدث المزعج ذاته.

هذه الأعراض تشمل:

الخوف وإنشغال البال والبكاء والعبوس
التوتر وسرعة الإنفعال والتهيج العصبي
 النسيان وصعوبة التركيز والتوهان والسرحان والإرتباك
الصداع والإحساس بالضعط على الرأس الأرق: صعوبة الدخول في النوم أو صعوبة الإستغراق فيه
سرعة التعب أو الإرهاق من أقل مجهود

الية حدوث القلق 


بالنظر إلى أعراض القلق التى تصيب المريض فهى  ناتجة عن:
أولاً :

إثارة فى الجهاز العصبي السمبثاوى فتؤثر على القلب بزيادة ضرباته وسرعتها القلقوعلى العضلات فتسبب الصداع نتيجة شد فى عضلات الرقبة ، أو باقى عضلات الجسم فتسبب الألم المستمر . وعلى الجهاز الهضمى فيصاب المريض بإسهال نتيجة اضطرابات فى حركة القولون والأمعاء والجهاز التنفسى لتزداد معدلات التنفس عن معدلها الطبيعي، وكلما زاد عدد مرات التعرض لتلك الأشياء والمواقف أو الأشخاص المسببين للقلق أو الهلع  بالنسبة للشخص المصاب فإن الجهاز العصبى السمبثاوى يألف تلك النوبات وبالتالى تقل حدة هذه الأعراض .


ثانيًا :

دور النواقل العصبية وهى سيروتونين Serotonin،و جابا GABA ونورإيبينيفرنينNorepinephrine

 نورإيبينيفرنين : يكمن دوره فى فسيولوجية حدوث القلق فعند استثارة مركز إفراز النورايبينفرين  فى اللوكس سيريولس Locus Cerulous تنبعث منها اشارات إلى قشرة المخ ومنها إلى مركز المشاعر  في جزع المخ و النخاع الشوكى وتزداد نسبة النورإيبينيفرنين  فى الدم ليكون الناتج هو الشعور بالخوف ، أو العكس فإن إصابة مركز إفراز نورإيبينيفرنين يؤدى إلى تبلد شعور المصاب بالخوف .

وفي الشخص المصاب بنوبات الهلع فإن معدلات نسبة  النورإيبينيفرنين   فى البول أو  السائل المحيط بجذع المخ تزداد عند الشخص غير المصاب بتلك النوبات. 
وكلما زادت نسبة الشعور بالقلق كلما لوحظ زيادة نسبة هرمون الكورتيزون بالدم لزيادة نشاط محور الإفراز المرتبط بنشاط الغدة فوق الكلوية نتيجة لزيادة معدلات الهرمون المفرز من الغدة النخامية ولذلك فإن هؤلاء المصابين بالقلق دائمًا ما يعانون من ارتفاع ضغط الدم و هشاشة العظام و تصلب بالشرايين و زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية بالدم ، وكثيرًا من أمراض القلب .

ويلعب جابا  GABA دورًا مهمًا فى فسيولوجية حدوث القلق ، ويظهر هذا فى ميكانيكية عمل مركبات البينزودايازيبين Benzodiazepine  حيث يزيد من كفاءة ونشاط ال GABA عن طريق التأثير على مستقبلات    AAللناقل الكيميائى GABA .

وقد وجد أن البينزودايازيبين طويلة المفعول لها تأثير قوى على أعراض القلق العام بينما البينزودايازيبين     قصيرة المفعول لها أثر فعال على نوبات الهلع ، والعكس يحدث فى وجود مضادات    البينزودايازيبين    فغالبًا استعمال مثل هذه المواد مثل Flumazenilفلومازينيل   يتسبب تكرارًا بحدوث نوبات من الهلع فى مرضى القلق أنفسهم .


وقد لوحظ أن بعض أدوية الإكتئاب من مثبطات إسترجاع السيرتونين لها تأثير قوى لتقليل حدة الأعراض المصاحبة للقلق  وبالبحث فقد وجد أنه كلما ارتفع مستوى السيروتونين Serotonin  كلما زادت حدة أعراض القلق فى المرضى المصابين سابقًا به .
ويتضح لدينا وجود تغييرات عضوية فى تركيب المخ لدى الأشخاص المصابين بمثل تلك الأنواع من القلق.
فمثلاً وجد فى الأشعة المقطعية C.T والرنين المغناطيسى MRI على المخ وجود زيادة فى حجم الجيوب المخية.
ووجد لدى الأشخاص المصابين بنوبات من الهلع وجود عيوب    فى الفص الصدغي في المخ   من خلال صور الرنين المغناطيسى لديهم.


وعامة فإن معظم المرضى المصابين بالقلق قد تبين وجود بعض التغيرات المرضية فى الفص الأمامى والخلفى والجانبى من المخ من خلال الأشعة المتقدمة مثل SPECT- PET – FMRI .
أما بالنسبة للتغيرات الفسيولوجية فيعانى المرضى المصابين  توتر ما بعد الحوادث أو الصدمات    من نشاط فسيولوجى زائد فى Amygdala اللوزة المخية  

وحول الأسباب التي تساعد على ظهور مرض القلق العام فهى تحديدًا غير معروفة و لكن بالبحث فهناك خلل في ميكانيكية عمل النواقل العصبية.

فإستعمال مواد البينزودايازيبين دائمًا ما يقلل من حدة أعراض المرض و العكس فإن استعمال مضادات البينزودايازيبين كانت دائمًا ما تتسبب في حدوث المرض، و قد ركزت الأبحاث على مناطق وجود مستقبلات البينزودايازيبين حيث عرف وجودها في الفص الخلفي و للأمانة العلمية فلا يوجد بحث واضح يؤكد وجود خلل في تلك المستقبلات في المرضى الذين يعانون من مرض القلق العام.

وجود نواقل السيروتونين و مستقبلاتها، فوجود مستقبلات للسيروتونين 5.HTA داخل مراكز أخرى من المخ مثل

Frontal cortex- limbic system - basal ganglia و تأثير دواء Buspiron عليها مما يوحي بوجود خلل في نظام السيروتونين بهؤلاء المرضى.

و الكثير من هؤلاء المرضى يعانون من نقص في معدلات (الأيض) في  Basal. ganglia .

و يعاني الكثير منهم من وجود خلل في رسم المخ المتعلق بهم.

و في رسم المخ أثناء النوم فقد لوحظ زيادة في تقطع فترات النوم و تغيرات أخرى في طبيعة نوم مثل هؤلاء المرضى تختلف إختلافاً واضحاً مع هؤلاء الذين يعانون من إكتئاب.

ولا ننسى دور الوراثة في إنتشار مثل هذا المرض لتصل نسبة الإصابة في الأقارب من الدرجة الأولى للمريض إلى حوالي 25%. 

يلعب العامل الوراثى دومًا مهمًا فى حدوث القلق ، فغالبًا نصف الأشخاص المصابين بنوبات الهلع لديهم على الأقل شخص من الأقارب لديه نفس النوبات .

وعامة فإنه يوجد نسبة عالية من الإصابة بأنواع مختلفة من القلق لدى الأقارب من الدرجة الأولى للشخص المصاب