الأحد، 24 سبتمبر 2017

موقع الكبد

الكبد يحتوي جسمُ الإنسان على أعضاءٍ وأجهزة تُحدّد عمله وقدرته على الاستمرار في الحياة، ومن أهمّ الأعضاء الموجودة فيه الكَبد، التي تَقع في الجهةِ اليُمنى من أعلى البطن تحت الحجابِ الحاجزِ مباشرةً، وتكون ذات لونٍ بُنيّ مُحمر في الوضع الطبيعي. تَنقسِم الكبد إلى أربعة فصوصٍ غيرَ متساويةِ الحجم، وتَتَجمع جانب بعضها لِتعطي الشكل المخروطي، وتُعتبر الكبد من ملحقات الجهاز الهضمي، وتزن قُرابة كيلوغرام ونصف؛ فهي بذلك أكبرُ عضوٍ غُدّي في جسم الإنسان. يَرتبطُ بالكبد الشريانُ الكَبدي الذي يَنقل إليها الدم المُحمّل بالأكسجين من الأبهر، وتَرتبط بالوريد البابي الذي يَنقل إليها الغذاء المَهضوم من الأمعاء الدقيقة، وهي بدورها تَقوم بعدد من التحليلات لذلك الغذاء؛ لِجعله مفيداً للجسم. وظائف الكبد تَنظيم مستوى السكر في الدم وتجعلُه ضِمن الحد الطبيعي؛ فهي تَحتفظ بالسكّر في الجسم لحين الحاجةِ إليه، وأي خللٍ في الكبد يؤثر على مستوى السكر؛ ممّا يؤدّي لمرض السكري. تكوين المادةِ الصفراء، والتي تعمل على تكسيرِ الدهون الموجودة في الغذاء المهضوم وتحويلها إلى كولسترول يمتصّه الجسم، إنْ كان من نوع الكولسترول النافع، وفي المقابل تتخلّص منه إن كان من النّوع الضار، وفي الحالات المرضية للكبد يَتمّ امتصاصُ النوعين؛ ممّا يؤدي لِتراكم الدّهنيات في الجسم، وتَشَكُّل العديد من الأمراض أهمّها انسداد الشرايين. تكوين البروتينات الخاصّة بتجلط الدم في حالةِ الإصابة بالجروح. تحويل الأمونيا السامة إلى اليوريا، وإخراجها مع البول، وذلك عبر دورةٍ كاملةٍ تُسمّى بدورة اليوريا. هنالك العديدُ من الأمراض التي تُؤثر على الكبد بسبب عواملَ طبيعية كالإصابة بحادثٍ ما، أو بسبب هجومِ الفيروسات عليها، وتكوين المرض بها، والذي يكون خاملاً لعدّةِ سنوات، وفي الحالات المتقدمة لأمراض الكبد قد يَفقد الإنسان حياته، ومن أهمّ الأمراض المنتشرة فيه: التهاب الكبد الوبائي الناتج عن ثلاثة أنواعٍ من الفيروسات وهي: فيروس A: ويُطلق على المرض التهاب الكبد الوبائي A Hepatotropic Viruses) A)، تبدأ أعراضُه بالضّعف، والوهن، واصفرار العيون، وتغيّرٌ في لون البول. لِاكتشاف هذا المرض يَتم إجراء فحصٍ للدم المسحوب من الوريد، وهذا المرض من الممكن علاجه، ويجب أخذ الحيطةِ والحذر؛ حتى لا ينتقل للآخرين؛ لذا يتوجّب عدم استخدام أدوات المريض. فيروس B: ويُطلق على المرض التهاب الكبد الوبائي B Hepatotropic Viruses) B)، يشعرُ المصاب به بآلامٍ في البطن، إضافةً للتقيؤ، والوهن، والخمول، وينتقل للإنسان عن طريق الاتصال الجنسي، أو نقل الدّم الملوث به، أو من الأم لطفلها، وهو من الأمراض التي تُعالج بفترةٍ زمنيةٍ متوسطة، ويتمّ اكتشافه بفحصِ الدمِ الخاصِ الفيروس. فيروس C: ويُطلق على المرض التهاب الكبد الوبائي C Hepatotropic Viruses) C)، وينتقل للإنسان بنفس طُرق انتقال فيروس B، ويُعالج المريض به، ولكنّه يحتاج إلى مدّةٍ طويلةٍ في علاجه. مرض تَليّف الكبد، وهو من أخطر الأمراض التي تُصيبها، ويمكن معالجتُهُ في الحالات المبكرة، أمّا إنْ كانت الحالةُ متقدمةً يمكن الاستعانة بالجراحة، وزراعة جزءٍ من الكبد، من شخصٍ مطابقٍ لفحوصات المريض.

0 التعليقات:

إرسال تعليق