التهاب الكبد الوبائي يعرف التهاب الكبد الوبائي (أ) على أنّه ذلك المرض الذي يستهدف كبد الإنسان فيسبب للشخص العديد من الأعراض المختلفة التي تظهر مرافقة له، مرض التهاب الكبد الوبائي (أ) واسع الانتشار بين كافة سكان العالم، حيث تصل معدلات الإصابة به إلى ما يقترب تقريباً من نحو المليون و400 ألف إصابة تقريباً، وينتج هذا المرض عن إصابة المريض بفيروس الالتهاب الكبدي (أ)، والذي يلاقي انتشاراً واسعاً في البيئات التي تتدنى فيها مستويات النظافة. تختلف نسب الإصابة بهذا الفيروس من منطقة إلى منطقة أخرى، فمثلاً في البلدان النامية يمكن ملاحظة أعداد كبيرة من الإصابات والتي قد تصل إلى نسبة تقترب من حوالي 90% وذلك بين الأطفال الذين لم يصلوا بعد إلى سن العشرة أعوام، حيث تسوء في هذه المناطق والدول القواعد الصحية ومستويات النظافة. أما في المناطق التي تشهد تحولات سواء على المستوى الاقتصادي أو الصحي فإنها تشهد معدلات ونسب أقل من تلك الدول النامية، في الوقت الذي تتدنّى فيه نسب الإصابة إلى الحدود الدنيا في الدول المتقدمة التي تتوفر فيها الشروط الصحية ومستويات النظافة العالية. طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي ينتقل مرض التهاب الكبد الوبائي بالعديد من الطرق المختلفة، ولعلّ أبرز طرق انتقال هذا المرض هي عن طريق الغذاء الملوث بالإضافة إلى المياه الملوثة التي تلوثت بالبراز الذي يحتوي على الفيروس المسبب لهذا المرض، كما ويمكن أن ينتقل هذا المرض من خلال التلامس الجسدي بين الشخص المصاب والشخص المعافى السليم، إلّا أنّ ذلك لا يعني إطلاقاً أنّ مجرد التعارف أو الالتقاء المؤقتّ قد يؤدّي إلى انتقال العدوى. أعراض المرض وفترة الحضانة تقدّر فترة الحضانة لهذا المرض بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع تقريباً، أمّا بالنسبة لأعراض الإصابة فهي متراوحة ما بين الأعراض الخفيفة والأعراض الكبيرة، ومن أبرز الأعراض التي تصاحب الإصابة بهذا المرض هي الحمى، وانعدام الشهية، والتوعك، والإسهال، والغثيان، والبول ذو اللون الغامق، واليرقان، والعديد من الأعراض الأخرى. يزداد خطر الإصابة بهذا المرض الناتج عن الفبروس في حالات تدني الأوضاع الصحية المختلفة، وقلّة تواجد المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى الإقبال على المخدرات، والعيش لفترات طويلة مع شخص مصاب، أو ممارسة الجنس مع شخص مصاب، كما أنّ عدم التطعيم يساعد ويعزّز من فرص الإصابة بهذا المرض، ومن هنا يمكن استنتاج الطرق الوقائية وهي بأخذ المطاعيم، بالإضافة إلى الاعتناء بمستوى نظافة المأكل والمشرب ومستوى النظافة الشخصية.
الأحد، 24 سبتمبر 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق