الكبد يعدّ الكبد من الأعضاء المهمّة في جسم الإنسان، فهو يقوم بوظائف كثيرة، أهمّها تنقية الدم من الشوائب والملوّثات، وإزالة خلايا الدم الميّتة، كما ويعدّ مركزاً لتخزين الغليكوجين، ومصنعاً مهماً لبلازما الدم، ويبلغ وزن الكبد من نصف كلو غرام إلى واحد كيلو جرام، ويقع في القسم الأيمن من الجسم تحت عضلة الحجاب الحاجز. ومن أهم الأمراض التي تصيب الكبد، التهاب فيروس الكبد الوبائي، وسنتناول في هذا المقال التهاب الكبد الوبائي نوع سي، ويعدّ فيروس الكبد الوبائي بشكل عام فيروساً خطيراً يعمل على القضاء على الكبد والإخلال من وظيفته الرئيسية، وينتقل من الشخص السليم إلى الشخص المعافى عن طريق الدم. التهاب الكبد الوبائي سي يعدّ فيروس الكبد الوبائي بشكل عام، من الفيروسات الصامتة التي تعمل على نشر المرض داخل الجسم دون ظهور أي أعراض، حتى يكون الجسم منهكاً بالكامل وخاضعاً لسيطرة الفيروس، ويعمل فيروس سي على القضاء على الكبد وتعطيل وظيفة تنقية الدم والتي تعتبر الوظيفة الرئيسية للكبد، ويكتشف الفيروس عن طريق تحليل الدم، ولذلك من المهم إجراء فحوصات الدم من فترة الى أخرى للتأكّد من سلامة الدم وخلوّ الجسم من أي فيروسات. يعدّ فيروس الكبد سي من أخطر أنواع الفيروسات التي تصيب الكبد، وأكثرها تأثيراً على الكبد مقارنةً مع الفيروسات الأخرى، إذ يسبّب تليّف الكبد، وسرطان الكبد، بالإضافة إلى الفشل الكبدي، وبالرغم من الفحوصات والتجارب الكثيرة التي استمرت إلى وقتنا هذا، لم يجد العلماء العقار أو المصل المناسب ضد فيروس الكبد سي. طرق الانتقال التبّرع بالدم من الشخص المصاب إلى الشخص السليم بدون إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الدم. استخدام الحقن الملوّثة بدم المريض من قبل إنسان سليم، وهذه الطريقة منتشرة بين مدمني المخدرات بشكل كبير. عدم تعقيم الأدوات الطبية المستخدمة في فحص المريض بالفيروس، واستخدامها مرة أخرى لفحص إنسان سليم من المرض. استخدام شفرات الحلاقة الخاصة بالمريض. الاتّصال الجنسي مع المريض. الأعراض عند الإصابة الأولية للمرض، أو في فترة الحضانة، لا تظهر أي أعراض على المريض، حيث إنّ 80-90% من المصابين بالمرض لا تظهر عليهم أيّ أعراض، ويتمّ اكتشاف المرض متأخراً عند وصول المرض إلى أعلى حالات الخطورة على الجسم، ومن أهمّ الأعراض التي تصيب الجسم في المراحل المتاخرة ما يلي: الإرهاق الشديد وتعب الجسم بدون سبب واضح. الحمّى الشديدة التي تصيب الجسم. فقدان الشهية. الغثيان والقيء بشكل كبير. آلام المعدة والفاصل. إصفرار لون الجلد. لذلك يجب أخذ أكبر درجات الحيطة والحذر عند إجراء عمليات نقل الدم، أو استخدام الأدوات الطبية، أو أدوات الحلاقة من شخص إلى آخر؛ حتّى لا تتمّ الإصابة بهذا المرض أو غيره من الأمراض.
الأحد، 24 سبتمبر 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق