الأحد، 16 أغسطس 2015

الغثيان

هما عارضان شائعان ومزعجان يرافقان عديداً من الاضطرابات ، معظمها غير خطير . عادة يشير الشعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ إلى وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية من الغذاء أو الشراب الملوث، وتدعى التهاب المعدة والأمعاء Gastroenteritis . ويصاحب هذه الحالة أحياناً إسهال وتقلصات بطنية وانتفاخ وحمى . ومن الأسباب الأخرى للغثيان والتقيؤ :- - صداع حاد ( الشقيقة ) - اضطراب اذن داخلي ( غثيان الحركة ) - بعض الادوية ( ادوية علاج السرطان ) وعند العلاج بالاشعاع radiation therapy - المستويات العالية للسموم في الدم ( الكحول ، النيكوتين ، المضادات الحيوية ) - الهرمونات : التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل ، أو مشاكل الغدة الدرقية - القرح المعوية ، مثل تلك التي تسبب بكتيريا Helicobacter pylori - حصوات المرارة Gallstones ، وهي تسبب أيضاً ألم بطني وعسر هضم - التهاب البنكرياس Pancreatitis ، ويترافق معه الم بطني حاد وحمى - التسمم بالأطعمة العناية الذاتية : عندما يكون التهاب المعدة والامعاء هو المسؤول عن الاعراض ، قد تدوم الحالة الغثيان والقيء من عدة ساعات إلى يومين أو ثلاثة . ومن الشائع أيضاً الإصابة بإسهال وتقلص بطني خفيف . جرب النصائح التالية كي تشعر بالراحة وتتجنب التجفاف : - توقف عن تناول الطعام والشراب لعدة ساعات حتى تستقر المعدة - تناول أو مصّ شرائح من الثلج أو قليلاً من الشاي الخفيف أو الصودا غير الملونة ( سفن أب أو سبرايت ) والحساء أو العصير غير الملون والخالي من الكافيين منعاً للتجفاف . إستهلك مقدار 8 إلى 16 كوباً من السوائل يومياً على دفعات صغيرة في كل مرة - أضف المأكولات نصف الصلبة والمحتوية على نسب منخفضة من الألياف تدريجياً ، ولكن توقف عن الأكل عن عادوك التقيؤ . جرب البسكويت الهش أو الجيلاتين أو التوست أو البيض أو الأرز أو الدجاج - تجنب مشتقات الألبان والكافيين والنيكوتين والمأكولات الدهنية أو المبهّرة بعدة أيام - تجنب روائح الأطعمة والطبخ والإقتراب من المطاعم ( قد يكون السبب إشتمامك لهذه الروائح ) العون الطبي : من شأن القيء أن يُنتج مضاعفات عدة كالجفاف ( إن استمرت الحالة ) ، الرّشف ( دخول الطعام في القصبة الهوائي ) ، وفي حالات نادرة تمزق المريء . ويعتبر الرضع والعجائز والمصابون بفقدان المناعة معرضين بشكل خاص للإصابة بهذه المضاعفات . اتصل بالطبيب إن عجزت عن شرب شيء لمدة 24 ساعة ، أو تواصل القيء لأكثر من يومين أو ثلاثة ايام أو أصبت بالتجفاف أو تقيأت دماً . وتشتمل أعراض التجفاف على عطش مفرط ، جفاف الفم ، قلة التبويل أو إنعدامه ، وهن شديد ، و دُوار وطيش . وفي بعض الأحيان ، ينذر التقيؤ بمشاكل خفيّة أكثر خطورة كاعتلال المرارة أو القرحة أو الانسداد المعوي . العناية بالأطفال : إن بصق الطعام أمر طبيعي يحدث يومياً لدى الاطفال الرضع ولا يسبب أي إزعاج عادة . أما التقيؤ فهو أكثر قوة وإزعاجاً للطفل ، واستمراره قد يؤدي إلى التجفاف وفقدان الوزن . لمنع الجفاف ، يجب ترك معدة الطفل ترتاح من 30 إلى 60 دقيقة ومن ثم اعطاؤه كميات صغيرة من السوائل . وفي حال كان الطفل يرضع من الثدي ، يجب أن تعطيه الأم ثدياً واحداً . أما الأطفال الذين يأخذون الرضّاعة ، فيجب إعطاؤهم كمية قليلة من الحليب أو محلولاً مثل (Pedialyte, Infalyte). إذا لم يتكرر القيء ، تابعي إعطاء الطفل رشفات صغيرة من السوائل أو حليب الثدي كل 15 إلى 30 دقيقة . اتصلي بالطبيب إن تواصل القيء لأكثر من 12 ساعة أو إن : - لم يبلل الطفل حفاضه خلال 8 ساعات - أصيب بالإسهال أو أخرج برازاً ممزوجاً بالدم - جفّ فمه أو بكى من دون ذرف دموع - بدا نعساً أو خمولاً على غير عادة يصاب بعض الأطفال الحديثي الولادة بإضطراب يدعى ضيق البواب يسبب تقيؤاً متكرراً وعنيفاً . وتظهر هذه الحالة عادة خلال الاسبوع الثاني أو الثالث من حياة الطفل ، وهي تتطلب عناية طبية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق