ضغط الدم في كلّ مرّة ينبض بها القلب، يُدفع بالدم باتجاه الشرايين بقوة، ليضّخ إلى باقي أنحاء الجسم، وهذا ما يُسمّى بضغط الدم، أي إنّه القوة التي يتم بها ضخ الدم أثناء النبض في القلب. يُقسّم الضغط إلى نوعين: ضغط انقباضي: وهو أن يتمّ دفع الدم بأعلى قدر من القوة أثناء النبض، ليضخ الدم. ضغط انبساطي: وهو أن يتم دفع الدم أثناء راحة القلب وتكون بين النبضات، فينخفض ضغط الدم. قياس الضغط بالأجهزة يقاس ضغط الدم باستخدام أحد الأجهزة المخصّصة لذلك، ومنها: جهاز قياس الضغط الزئبقي، وجهاز قياس الضغط الشرياني، وتكون القراءة الطبيعية عند المتوسط (115/75) مليمتر زئبق، وتكون القراءة الأعلى في الكسر العشري الذي يظهر على جهاز الضغط هي الضغط الانقباضي وتكون في البسط، أمّا في الضغط الانبساطي، فيكون القيمة الأقل قراءة وتكون بمثابة المقام. مثال: القراءة الطبيعية (115/75) مليمتر زئبقي. 115: هي القيمة الأعلى وهي قيمة الضغط الانقباضي، 75: وهي القيمة الأقل قراءة وهي قيمة الضغط الانبساطي (المقام). يعتبر ضغط الدم منخفضاً إذا كانت القراءة أقلّ من 90/60، ويكون مرتفعاً إذا كانت أعلى من 120/80. قياس ضغط الدم دون جهاز في بعض الأحيان قد نضطرّ إلى قياس ضغط الدم في المنزل دون وجود جهاز قياس ضغط الدم، هناك طريقة سهلة وبسيطة بإمكانك اتّباعها، وهي أن تقف أمام أحد جدران منزلك، وتضع ظهر الكف على الجدار، وحاول القيام بعمليّة دفع الجدار بظهر كفّة يدك لمدّة 60 ثانية كاملة، بعد ذلك ستظهر إحدى النتيجتين: سيكون ضغط الدم مرتفعاً إذا ارتفعت اليد إلى مستوى أعلى من الكتف لا إرادياً. سيكون ضغط الدم منخفضاً إذا انخفضت اليد بمستوى أقل من الكتف. أمراض ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم ( hypertension ): يُطلق على مرض ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت؛ حيث إنّ المصاب به قد يصاب بهذا المرض القاتل دون علمه أو ظهور أيّة أعراض عليه في بداية الأمر، وهو مرض شائع جداً وهو مزمن كمرض السكري. ارتفاع ضغط الدم يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تبدأ عضلة القلب بضخّ كميّاتٍ كبيرة من الدم بقوة أكبر من المعتادة، فعند حصول هذا الضخ للكم الهائل من الدم، تبدأ زيادة مقاومة سريان الدم في الشرايين نظراً لضيقها ودقّتها، أي إنّ قوة الدفع والضغط تصبح أقوى على الشرايين لمساعدة الدم على السريان وبالتالي الوصول إلى سائر أنحاء الجسم. ====أعراض ارتفاع ضغط الدم==== صداع: يشعر المصاب بمرض ارتفاع ضغط الدم عند ارتفاعه بالصداع الشديد ما يجعله يُميّز بين هذا النوع من الصداع والصداع العادي. دوار(الدوخة): يشعر المصاب بعض الشيء بفقدان توازنه لثواني أو أنه غير قادر على التركيز. رعاف: من أعراض ارتفاع ضغط الدم أحياناً، نزول الدم من أنف المصاب. عدم انتظام نبضات القلب: يشعر المصاب بأن نبض قلبه غير منتظم أو تسارع في نبضه. طنين الأذن. أنواع ارتفاع ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم الأولي: ويعتبر بسيطاً وعرضيّاً أحياناً، ويصيب المراهقين أو الشباب ولا يكون له أي سبب أو عامل، لكنّه يتفاقم مع تقدّم العمر. ارتفاع ضغط الدم الثانوي: وهو المرض الذي يُصاب به الإنسان نتيجة إصابته بأمراض أخرى؛ كأمراض الكلى وأورام الغدة، أو إثر تناول بعض الأدوية، كحبوب منع الحمل، ويأتي هذا النوع على حين غرّة بتسجيل قراءات عالية جداً من ارتفاع ضغط الدم. مضاعفات ارتفاع ضغط الدم تصلّب الشرايين: يُصاب الإنسان بتصلب جدران الشرايين نتيجة ارتفاع مستوى ضغط الدم جداً، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بنوبات قلبية التي بدورها من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة. سمك عضلات القلب: يؤدّي ارتفاع ضغط الدم إلى عدم تمكين القلب من ضخّ الكميات الكافية من الدم إلى سائر أنحاء الجسم، وذلك بسبب سماكة عضلات القلب ما يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب. ارتفاع الكولسترول، والسكّري: يرافق أحياناً مرض ارتفاع الضغط الإصابة بمرض السكري، ومرض ارتفاع الكولسترول، وتكون الفرصة مهيأة لهم أكثر من غيرهم بالإصابة بهذه الأمراض. التأثير على الذاكرة: يؤثّر ارتفاع ضغط الدم في بعض الأحيان على المصابين بما يتعلّق بالذاكرة وصعوبة التعليم. أسباب ارتفاع ضغط الدم تقدم السن. الوراثة. السمنة. التدخين. تناول الملح بكثرة. قلة البوتاسيوم. انخفاض مستوى فيتامين د. الضغوط النفسية والعصبية. أمراض السكري والكلى. الحمل. تأكيد الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم بناءً على قراءات متفرّقة يأخذها الطبيب في أكثر من موعد متباعد، أو حتى 3 أو 4 أيام متتالية، أو حتّى في أوقات مختلفة من اليوم نفسه، حتى يتم التأكد من الإصابة أو خلوّها قبل البتّ بالموضوع، فيتخّذ الطبيب إجراءات متعددة في حال كشفت جميع القراءات المسجّلة والمراقبة في أوقات مختلفة على أنّ هناك ارتفاع في ضغط الدم، حيث يطلب من المصاب أن يقوم بإجراء تحاليل دم وبول، وتخطيط قلب. علاج ارتفاع ضغط الدم يتوّجب على أي شخص يشعر بأعراض ارتفاع ضغط الدم التوجه فوراً لاستشارة الطبيب لإرشاده إلى العلاج، والذي يكون عبارة عن: أدوية خاصة بضغط الدم. الحمية الغذائية. تمارين رياضية. التكيّف مع ارتفاع ضغط الدم احرص على مراقبة قراءات ضغط الدم بجهاز القياس المنزلي. احرص على الابتعاد عن التوترات النفسية والعصبية. احرص على التقليل من الملح في الطعام أو الابتعاد عنه تماماً إن أمكن. احرص على الالتزام بالتمارين الرياضية. احرص على عدم زيادة وزنك، والحفاظ على وزن صحي. احرص على التقليل أو إيقاف التدخين. انخفاض ضغط الدم يعتبر الإنسان البالغ مصاباً بمرض انخفاض الضغط إذا كان جهاز قياس الضغط قد سجّل قراءة 90/60 أو أقل، لكن لا يعتبر مصدر قلق أبداً، أيّ شخصٍ معرّض للإصابة دون وجود أيّة شروط؛ كالوراثة أو البدانة أو غيرها، فإذا رافق انخفاض ضغط الدم أعراضاً أو كان مرتبطاً بحالة طبيّة خطيرة كأمراض القلب، وتتراوح الأعراض ما بين شديدة إلى خفيفة أحياناً. أنواع انخفاض ضغط الدم نقص ضغط الدم القيامي، وهذا النّوع قد يشعر أيّ شخص غير مصاب بمرض الضغط بشكل عام، وهو يحدث عند تغيير وضعية الجسم بشكل مفاجئ؛ حيث إنّه إذا غيّر الشخص وضعية الجلوس أو الاستلقاء بالقيام المفاجئ فقد يشعر بدوخة أو دوار بسيط، وأحياناً قد تتطوّر الحالة ليصاب بالإغماء، ويعود ذلك إلى أنّ الجسم أصبح غير قادر على تغيير وتكييف ضغط الدم وسريانه بالتزامن مع تغيير وضعية الجسم بالسرعة المناسبة، وتستغرق مدة هذا النوع من مرض الضغط بضع ثوانٍ أو دقائق قليلة بعد القيام، وقد يحتاج إلى العودة إلى وضعية الجلوس أحياناً حتّى يتأقلم اتجاه سريان الدم وضغطه مع الوضعية الجديدة للجسم. نقص ضغط الدم بالتواسط العصبي، وهو النوع من انخفاض ضغط الدم الذي يُصاب به الشخص نتيجة الوقوف لمدة طويلة، فيشعر بالدوخة وأحياناً بألم في المعدة وقد تصل إلى الإغماء (الغياب عن الوعي)، من الممكن أن يُصاب بهذا النوع من الانخفاض في ضغط الدم إذا تعرض الشخص لموقف مخيف أو محرج أو محبط للغاية، وتصاب به الفئات العمرية (الطفولة والشباب) أكثر من غيرهم. نقص ضغط الدم الشديد المرتبط بالصدمة، هو أخطر أنواع انخفاض ضغط الدم الثلاث؛ حيث يُشكّل خطراً على حياة الإنسان، لدرجة تسببّه بوقوع الوفاة على الفور أحياناً، ويأتي على غرار الإصابة بصدمة تكون قويّةً على الإنسان، فيحدث بأنّ الدماغ لا يزوّد بالكمية الكافية للدم حتى يرسل إشارات إلى باقي أجزاء الجسم لإعطاء رد الفعل المناسب، فبالتالي ينخفض ضغط الدم لأقل بكثير ممّا في الأنواع الأخرى لنقص الضغط. أعراض انخفاض ضغط الدم عدم الوضوح في الرؤية. الهذيان (التخليط الذهني). الدوار. الإرهاق أو الإعياء. النعاس.
الأربعاء، 28 مارس 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق