عسل النحل يُعتبر عسل النحل غذاءً هامّاً وحيوياً ومناسباً لجميع الأعمار، ولكثيرٍ من الحالات المرضية؛ فهو غذاء مفيد للأطفال والشيوخ والحوامل والمُرضعات والمراهقين والرياضين. ذُكِر العسل في القرآن الكريم؛ حيث خلقه الله عزّ وجل ليُحقّق فائدتي الغذاء والدواء. العسل يأتي على شكل شراب ثقيل القوام وشديد اللزوجة، وهو ذو لونٍ مائل إلى الأصفر أو الذهبي، ويتمّ إنتاجه عن طريق النحل، الذي يقوم بجمع رحيق الأزهار لتحويله إلى عسل في خلاياه الخاصة. مكوناته تكمن أهميّة العسل في مكوناته؛ حيث يحتوي على العناصر الأساسية اللازمة في الغذاء، وتُعطى كلّ مائة غرام من عسل النحل نحو 294 كالوري، ويضمّ في مكوّناته مواد سكرية مثل: سكر الفواكه "فركتوز"، وسكر العنب " جلوكوز "، وسكر القصب، ودكسترين، والعناصر المعدنيّة مثل: الصوديوم، والمغنيسيوم، والرصاص، والكبريت، والسيلكون، والكروم، وبزموت، والليثيوم، والنيكل، والفضة، والباريوم، والزنك، والبوتاسيوم، والحديد، والنحاس، وجرمانيوم، وسترنيوم، والذهب، والكالسيوم، والمواد البروتينيّة. توجد في عسل النحل بعض الإنزيمات التي لها دورٌ أساسيّ في القيام بالعمليّات الحيوية داخل خلايا الجسم بسهولة ويسر وفي درجة حرارة الجسم الطبيعية ومن أهمّ هذه الإنزيمات: إنزيم أميليز، وإنزيم كاتليز، وإنزيم فوسفاتيز، وإنزيم إنفرتيز. خصائصه لعلّ من أهم الصفات التى يمتاز بها عسل النحل هي أنّ السكريات التي يحتوي عليها جاهزةٌ للامتصاص مباشرةً، ولا تَحتاج إلى هضم، ومن أهم مميزات العسل: سهل الامتصاص والتمثيل الغذائي. لا تنتج عنه أيّ مضاعفات من شأنها أن تؤثّر سلباً على الجهاز الهضمي كالتهيج. يتوفّر العسل على مدار العام، ويمكن الحصول عليه بسهولة تامة. هو غذاء مناسب يُعيد الحيويّة والنشاط للجسم بصورةٍ سريعة، عند قيامه بمجهودٍ عالٍ، وصرفه كميّة كبيرة من الطاقة. فوائده الطبيّة الصحّة العامة: يُعطي عسل النحل توازناً قلويّاً مع الأحماض الناتجة بعد القيام بأيّ مجهودٍ جسماني، الأمر الذي ينتج معه الشعور بالتعب والإرهاق ولكن بعد تناول العسل تزول هذه الأعراض وتجعل الجسم ينشط ويقوى. علاج الحروق: يُستخدم العسل في علاج الحروق وعلاج القروح المزمنة، وأثبت فعاليةً عالية طبياً. أمراض العيون: يُستخدم في معالجة تقرّح قرنيّة ومعالجة التهاب القرنية. أمراض الجهاز العصبي: يُعدّ العسل مُسكّناً مهدّئاً وباعثاً للنوم العميق، وأيضاً يعالج التوتر العصبي. فوائد تناوله على الريق أمراض الجهاز التنفسي: يُستعمل العسل على الريق في حالة جفاف الحلق والأنف، كما يَزيد من مناعة الجسم ضدّ نزلات البرد والإنفلونزا والزكام. مرضى الكبد: يُعتبر استعمال العسل مثالياً لمرضى الكبد؛ إذ وجد أنّه يزيد مخزون الكبد من السكر الحيواني الجليكوجين، ويُنشّط عملية التمثيل الغذائي في أنسجة الكبد. المعدة والأمعاء: هو علاج فعّال في أمراض عسر الهضم وحرقان المعدة، وهو يقي من الإمساك ويعالجه. أمراض الشيخوخة: من المعروف أنّه كلّما اقترب الإنسان من الشيخوخة فقد الجسم عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين لهما فائدة كبيرة، ونُقصان هذه المعادن يُضعف الحيوية، ولكن وُجد في حالة حصولهم على هذه العناصر من العسل بجرعات يوميّة منتظمة أنّ قوّتهم تزداد.
الخميس، 29 مارس 2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق