السبت، 24 مارس 2018

ضغط الدم الطبيعي



ضغط الدم الطبيعي 


ضغط الدّم يعتبر ضغط الدّم أحد العلامات الحيويّة في جسم الإنسان؛ فهو إشارة على صحّة القلب والأوعيّة الدمويّة، فعندما يقوم القلب بضخّ الدّم إلى خلايا الجسم، يقوم الدّم بدفع جدران الأوعية الدمويّة التي ينتقل عبرها مُشكلّاً ضغطاً عليها، وهو ما يُعرف بالضّغط الدمويّ، وتم قياسه باستخدام وحدة الملّيمتر الزّئبقي.[١] معدّل ضغط الدّم يُقسّم ضغط الدّم إلى قسمين: ضغط الدّم الانقباضي والذي يدل على مقدار ضغط الدّم عند انقباض القلب، والآخر هو ضغط الدّم الانبساطي والذي يدل على ضغط الدّم في حال انبساط القلب، وعادةً يُعتبر الفرد مصاباً بمرض الضّغط المرتفع عندما تكون قراءة انقباض القلب أعلى من معدّله الطّبيعي، والذي هو 120/80 مليمتراً زئبقياً. أمّا عندما يكون ضغط الدّم الانقباضيّ ما بين 120-139 مليمتر زئبقي والانبساطي ما بين 80-89 مليمتر زئبقي يكون الإنسان في مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدّم، ويكون الإنسان أيضاً في المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدّم عندما يكون الانقباضيّ بين 140-160 مليمتر زئبقي والانبساطيّ ما بين 90-99 مليمتر زئبقيّ. أمّا في حال وصول معدلات ضغط الدّم إلى أكثر من ذلك فيكون الإنسان في هذه الحالة مصاباً بالمرحلة الثّانية من ضغط الدّم. وعندما يقلّ مستوى ضغط الدّم عن الحدّ الطبيعيّ فإن الشّخص يكون مصاباً بما يُعرف بانخفاض ضغط الدّم والذي حدّده العلماء عمّا يقل عن 90/60 مليمتراً زئبقياً، لكنّ انخفاض ضغط الدّم، بعكس ارتفاعه، غير مقرون بالضّرورة بنسبة القراءة؛ إذ إنّه يمكن للعديد من النّاس، كالرّياضيين، أن تكون معدلات ضغط دمهم منخفضة نسبياً عن المُعدّل الطّبيعي لكنهم لا يكونوا مصابين بالضّرورة بانخفاض ضغط الدّم، خاصّة مع عدم وجود أيّة أعراض دالة على ذلك.[٢] أمراض ضغط الدّم تنحصر أمراض الضّغط في حالتين: ارتفاع الضّغط، وانخفاضه. ارتفاع ضغط الدّم تعرف هذه الحالة بأنّها زيادة الضّغط النّاتج عن تدفّق الدّم على جدران الأوعية الدّموية، ولا تكون هذه الحالة مؤقّتة؛ بل يستمرّ الارتفاع مدّةً من الزّمن. ويصيب عادةّ الأشخاص فوق سنّ 18، وينتشر بين النّساء أكثر منه عند الرّجال. تزيد نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدّم عند المدخّنين عن غيرهم، والحوامل، ومن يتناولن أدوية منع الحَمْل، كما أنّ شرب الكحول يساعد على ارتفاع ضغط الدّم، وتناول الأطعمة الدّسمة والمالحة، وقلّة الرّياضة والزّيادة المفرطة في الوزن.[٣] أعراض ارتفاع ضغط الدّم معظم مرضى الضغط لا يعانون من أية أعراض واضحة، وقد يستمر المرض معهم لسنوات عدة دون ظهور أي عرض، وإضافةً إلى ذلك أن أعراض ارتفاع الضّغط تتشابه في حدّ كبير مع أيّ أعراضٍ لأمراضٍ أُخرى، لذلك لا يجب الاعتماد عليها، وأشهر هذه الأعراض:[٤] الصّداع، فتدفّق الدّم الزّائد إلى الرّأس يسبّب صداعاً، كما يعمل على احمرار الوجه والوجنتين، والإحساس بطنينٍ في الأُذن، ومشاكل في الرّؤية، والشّعور الدّائم بالدّوار، وضيقٍ في التنفس، ونزيف الدم من الأنف. عند حالات ارتفاع ضغط الدّم المُتقدّمة، تتطوّر حالات الدّوار وتصل إلى الإغماء، وتَصلُّب الشّرايين، والنّوبات القلبيّة، والفشل الكلويّ والعمى، وهي ما يحتاج إلى عناية طبّية مباشرة. أسباب ارتفاع الضّغط تعتبر 90% إلى 95% من أسباب ارتفاع ضغط الدم غير معروفة طبيّاً حتى الوقت الحالي، ويسمى ارتفاع ضغط الدم الأولي، أما ما تبقى فيكون مرض الضغط ناتجاً عن مسبب معروف لذلك يسمى الثانوي، مثل تضيق شرايين الكلية، وأمراض الغدة الدرقية، وتشوّهات الأوعية الدموية الخلقية وغيرها.[٥] وهنالك بعض الأشخاص أكثر عرضة لمرض ارتفاع ضغط الدّم من غيرهم وهم الأقرب إلى العوامل المساعدة في تكون هذا المرض، وأهمّها:[٦] بعض الأمراض المزمنة، مثل الالتهاب الكلويّ، والسّمنة المفرطة، واضطرابات الغدد، ومرض السكّري. العادات السّيئة، مثل التّدخين وشرب الكحول وتناول الأطعمة الدّسمة والمالحة والمشروبات الغازيّة بكثرة. تناول بعض العقاقير لفترة زمنيّة طويلة، مثل أدوية منع الحمل، والمُسكّنات، وأدوية الحِمية. قد يكون للوراثة دورٌ في انتقال جين ارتفاع ضغط الدّم بين أفراد العائلة. علاج ارتفاع ضغط الدّم لم يتوصّل العلم الحديث إلى إيجاد علاج لضغط الدّم المرتفع، لكن هناك الكثير من الأدوية التي تسيطر على المعدّل العم للضّغط، إمّا لعدم ارتفاعه أكثر ممّا هو عليه، أو للمحاولة في خفضه قليلاً عمّا هو عليه. علماً أنّ أدوية الضّغط تحتاج إلى استشارة الطّبيب؛ لأنّ استجابة الأجسام تختلف باختلاف الأدوية.[٦] انخفاض ضغط الدّم كما أنّ ارتفاع الضّغط يتمثّل في زيادة الضّغط على جدران الشرايين، فإنّ انخفاضه يكون بتنافص الضّربات على جدران الشّرايين، فلا يستطيع القلب استعادة الدّم المُحمّل بثاني أُكسيد الكربون بالسّرعة المطلوبة. ولا يكون انخفاض الدّم أمراً طبّياً مُقلقاً، كارتفاعه، إلّا إذا كان مرتبطاً بحالة مرضيّة مزمنة مُتّصلة بالقلب.[٧] أعراض انخفاض ضغط الدّم تتضمّن أعراض انخفاض الدّم بعض الحالات الآتية:[٧] ضعف عام في الجسم، كالدّوخة وفقدان الوعي، شعور عام بالتّعب والإرهاق، وعدم القدرة على القيام بأي مجهود بدنيّ، والرّغبة الدّائمة في النّوم. عدم انتظام في دقّات القلب، وضيق في التّنفس، والرّغبة المستمرّة بالتّقيؤ. برود الجسم المستمر، وخاصّة الأطراف؛ لأنّ الدّم لا يصل إلى جميع أعضاء الجسم، فتنخفض حرارته إلى ما دون الطّبيعي، وفوق الحالة المرضيّة. أسباب انخفاض ضغط الدّم أغلب الأسباب تعمل على خفض ضغط الدّم مؤقّتاً، باستثناء الأمراض المزمنة الذي يكون فيها انخفاض الضّغط أحد الأعراض، وأشهر هذه الأسباب:[٨] النّزيف الشّديد الذي يُسبّب فقراً في الدّم كما في حالات الإسهال الشّديدة التي تؤدّي إلى الجفاف، والقيء المتكرّر، أو النّزف الشّديد. فشل في عضلة القلب التي لا تعود قادرةً على ضخّ الدّم بالقوّة الكافية لإيصال الدّم إلى كافّة أعضاء الجسم، والذي يتطوّر فيه الانخفاض إلى أن يصل إلى صدمة يدخل المريض بسببها في غيبوبة بعض النّباتات، كالكاكاو، والزّنجبيل التي توسّع الأوعية الدّموية، وبالتّالي انخفاض ضغط الدّم. بعض الأدوية، مثل مركبات النّيترات، ومحصّرات قنوات الكالسيوم، ومثبّطات مُستقبلات الأنجيوتنزين. قد يكون أحد أعراض بعض الأمراض المُزمنة، مثل متلازمة أديسون (فشل الغدّة فوق الكلويّة)، ومرض السكّري، أو فشل الغدّة الدّرقية. علاج انخفاض ضغط الدّم يعتمد علاج انخفاض ضغط الدّم على معرفة المُسبّب لإيجاد طريقة العلاج المناسبة، فإذا كان انخفاض الضّغط غير مرَضيّ ولا اعراض جانبيّة له فلا خوف على صحّة المريض، إنّما يعتمد على نمط حياةٍ ليتكيّف معه، فيعتمد على الطّعام المالح ليحافظ على مستوى الأملاح في جسمه، وشرب الكثير من السّوائل، فالماء يساعد على تعديل نسبة الأملاح في الدّم.[٦] الوقاية من أمراض ضغط الدّم لأنّ الوقاية أفضل من العلاج، ولأنّ أمراض الضّغط تعتمد على أسلوب حياة مناسب، الآتي أفضل طرق الوقاية من أمراض الضّغط عامّة:[٩] اعرف حالتك المرضيّة: من المهمّ أن يقوم الفرد الفحص الدّوري ليعرف ما يعتريه، ويقيس قوّته البدنيّة، فيعرف حالته الصّحية ويسهّل عليه التّأقلم معها. التّغدية الجيّدة: فالغذاء المتوازن الذي يحتوي على ألياف كافية، ودهون مناسبة، وفيتامينات وكربوهيدرات تتناسب وحاجة الجسم، هو الغذاء الذي يحتاجه أيّ إنسان للمحافظة على صحّته قويّة سليمة خالية من الأمراض. الرّياضة: والتي تعتبر مفتاح الجسم القويّ والبنية العضليّة السّليمة، لما فيها من تقوية للعضلات، خاصّة عضلة القلب، وتنشيط للدّورة الدّموية، وتأهيل الجسم ليقي نفسه من الأمراض المُعدية وغير المُعدية على حدٍّ سواء. لا للعادات السّيئة من إدمانٍ للتّدخين وشربٍ للكحول، واعتماد الوجبات السّريعة وجبةً أساسيّة يوميّة، وارهاق الجسد في الأعمال اليوميّة التي تستهلك عمر الجسم قبل أوانه. تقليل الإجهاد الفكريّ: فأغلب المشاكل الصحيّة تنتج عن القلق والتّفكير الطّويل، وعلى الإنسان أن يعتمد على أساليب تريحه أو تبعده قليلاً عن الهموم، كممارسة رياضة الاسترخاء أو اليوغا، او أخذ حمام ساخن لإراحة الأعصاب، أو السّباحة، كما يجب وتعديل الحصّة اليوميّة من الكافيين. المراجع ↑ "ارتفاع ضغط الدم"، ويب طب. بتصرّف. ↑ "فحص قياس ضغط الدم"، ويب طب. بتصرّف. ↑ "ارتفاع ضغط الدم ، أسبابه وأعراضه وعلاجه"، طبيب العرب، 22-12-2014. بتصرّف. ↑ "ارتفاع ضغط الدم"، الطبي. بتصرّف. ↑ "High blood pressure (hypertension)", NHS. Edited. ^ أ ب ت "انخفاض ضغط الدّم"، موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي. بتصرّف. ^ أ ب "انخفاض ضغط الدم الشرياني"، الطبي. بتصرّف. ↑ د. انور سالم العواودة (2012-11-07)، "نَقْصُ ضَغْطِ الدَّمِ الشِّرْيانِيّ"، الطبي. بتصرّف. ↑ 1-1-2016، "نصائح لعلاج ضغط الدم المرتفع"، طب تايم. بتصرّف.






0 التعليقات:

إرسال تعليق