التهاب البربخ والخصية
التهاب البربخ و الخصية هو التهاب في البربخ ( وهو قناة ملتوية خلف الخصية, تخزن و تحمل الحيوانات المنوية أو قد ينتشر ليتسبب بإلتهاب البربخ و الخصية معاً ,و هو التهاب يصيب الذكور نتيجة عدوى بكتيرية و في الغالب تكون تلك التي تسبب عدوى الجهاز البولي أو العدوى المنقولة جنسياً و خاصةً إذا كان عمر المصاب أقل من 35 عاماً،بالإضافة إلى أنه قد ينشأ من مسببات اخرى قد تكون فطرية أو فيروسية ، احيانًا ينتج في القناة التي تحفظ الحيوانات المنوية المسماه البربخ ثم ينتشر ليتسبب بإلتهاب احدى الخصيتين أو كلاهما ، و الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من سن 18 الى 51 عاماً .
يحدث التهاب الخصية والبربخ غالباً بسبب العدوى خاصة عدوى البول أو العدوى التي تنتقل عن طريق الجنس، وغالباً ما تتم السيطرة على هذا النوع من الالتهابات ويمكن الشفاء منه بشكل تام.
فيما يخص عدوى البول والتي تظهر على شكل وجود بكتيريا في البول تنتقل لتسبب التهاب الخصية والبربخ، وفي كثير من الأحيان فإن تلك العدوى تسبب انسداداً جزئياً من تدفق البول وبالتالي زيادة احتمالية حدوث مضاعفات التهابات البول، أما العدوى المنقولة جنسياً فهي تصيب مجرى البول وتسبب التهاباً في الإحليل بشكل أساسي، حيث أن هذه العدوى تنتقل فيما بعد إلى الخصية والبربخ.
يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تسبب حدوث هذا النوع من الالتهابات، ومن أبرزها فيروس النكاف والذي ينتقل إلى الخصيتين عن طريق مجرى البول، وقد يكون الخضوع لأحد العمليات الجراحية في البروستات أحد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك كأحد المضاعفات التي تعقب إجراء العملية، إضافة إلى ما سبق فإن هناك بعض الأدوية التي تسبب حدوث ذلك الالتهاب ومن أبرزها دواء الأميودارون خاصة عند أخذ جرعة تتعدى 200 ملغ ويكون حدوث التهاب الخصية والبربخ في هذه الحالة كأحد المضاعفات لأخذ تلك الأدوية، وفي العديد من الحالات قد يصاب الرجل بهذا الالتهاب كأحد المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة بمرض معين مثل مرض السل أو مرض البلهارسيا أو مرض بهجت.
فيما يخص معدلات الإصابة بالتهاب الخصية والبربخ فهي تقدر برجل واحد بين كل ألف من الرجال، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسة عشر عاماً وثلاثين عاماً، إضافة إلى الرجال الذين تتعدى أعمارهم الستين عاماً، أما الذكور الذين أصابوا بمرض النكاف قبل سن البلوغ فإن ثلاثة من أصل عشرة منهم تتطور الأعراض بعد البلوغ ويصابون بالتهاب الخصية والبربخ.
إن أعراض الإصابة بالتهاب الخصية والبربخ تتطور بشكل سريع، حيث تظهر الأعراض على هيئة الشعور بالألم الشديد والاحمرار والتضخم في منطقة الالتهاب، وفي الكثير من الأحيان فإن المريض يشعر بالألم عند التبول، وقد تظهر الحمى (ارتفاع في درجة حرارة الجسم) لدى المريض.
قبل تشخيص المريض فإن الطبيب يقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات للتأكد من إصابة المريض، ومن أبرز هذه الفحوصات فحص البول للكشف عن وجود عدوى البول، إضافة إلى اختبارات المسالك البولية التي يتم إجراؤها على مجرى البول والمثانة وللكشف عن وجود انسداد جزئي في تدفق البول أو لا، إضافة إلى الفحوصات الأخرى للكشف عن وجود أمراض أو فيروسات قد تكون السبب وراء حدوث هذه الحالة.
يتم العلاج في معظم الحالات عن طريق وصف المضادات الحيوية بما يتناسب مع نوع العدوى والبكتيريا التي أصابت المريض، أما إذا كان سبب الحدوث هو فيروسي فهنا فإن المضادات الحيوية لا تجدي مفعولاً ويجب استخدام الأدوية المخصصة للسيطرة عليها، كما أنه يجب على المريض اتخاذ التدابير اللازمة عن ممارسة العلاقة الزوجية تجنباً لانتقال العدوى للطرف الآخر.
يجب الحرص على علاج هذه الحالة وإتباع إرشادات الطبيب تجنباً لحدوث المضاعفات، فقد يحدث انتشار في الالتهاب إلى المناطق الأخرى من الجسم، وقد يظهر خراج في كيس الصفن كأحد المضاعفات لذلك وهذا ما يستلزم الخضوع لعملية جراحية لاستئصاله، وفي بعض الحالات فإن التهاب الخصية والبربخ يؤثر على القدرة على الإنجاب خاصة إذا كان سبب الحدوث هو فيروس النكاف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق