الديسك
هو ذلك القرص الّذي يتواجد بين الفقرات في العمود الفقري، وهذا القرص له وظيفة وهي أن يقوم بامتصاص الصدمات التي تؤثّر على العمود الفقري؛ حيث إنّ المادة الأساسية التي يتكون منها هذا القرص هي مادة تشبه الجيلاتين، وهذا الديسك يكون محاطاً بحزامٍ خارجي؛ بحيث يعمل على أن يحافظ على ثبات القرص الداخلي بطريقةٍ تمنعه من الانزلاق أو الضغط على أعصاب النخاع الشوكي أو على النخاع الشوكي نفسه. هناك العديد من العوامل التي تؤدّي إلى قطع هذا الرّباط الذي يحيط بالديسك، منها: أن يحمل الإنسان أجساماً ثقيلة، أو عن طريق تعرّض هذا الإنسان لحادث قوي جداً، بالإضافة إلى التقدّم بالعمر، أو الوزن الزائد المؤدّي؛ فهذه الأسباب كلّها قد تؤدّي إلى قطع هذا الرباط ممّا يعمل على انزلاق القرص ( الديسك ) إلى الخارج وبطريقةٍ يضغط فيها على الأعصاب التي تكون خارج النخاع أو على النخاع نفسه. وممّا يزيد من خطورة هذا المرض التقدّم في السن، بالإضافة إلى قلّة الحركة وقلة اللياقة البدنيّة، بالإضافة إلى الجلوس الخاطئ سواء أمام شاشتي الحاسوب أو التلفزيون وحمل الأوزان الثقيلة. أعراض الديسك من أبرز وأهم أعراض مرض الديسك هي: حدث ألمٍ قويّ وشديد جداً في منطقة أسفل الظهر؛ بحيث يكون أكبر من خلال حركة الإنسان إلى الأمام أو عن طريق السعال، بالإضافة إلى ذلك فإنّ من أبرز الأعراض التي قد تنتج عن الديسك حدوث اعوجاج في العمود الفقري للإنسان، وذلك بسبب التشنّج الحاصل في عضلات الظهر. أيضاً، فإن من أبرز الأعراض التي قد تنتج عن هذا المرض هي حدوث ألم كبير في منطقة أسفل الظهر، الأمر الذي قد يجعل هذا الألم ممتداً إلى مناطق الساق والفخذ والقدم؛ بحيث يترافق هذا الأمر مع حدوث تنميل في المنطقة التي تتغذّى من قبل العصب الذي ضغط عليه، وأيضاً فإنّ من أبرز الأعراض التي قد تنتج عن الديسك هي حدوث ضعف شديد في عضلات القدم أو عضلات الساق أو قلّة الإحساس في منطقة معيّنة من العضلات، ومن الأعراض أيضاً أنّه عندما يقوم المريض برفع ساقه وبشكل مستقيم فإنّ ذلك سيؤدي إلى ألمٍ شديد في الظهر، بالإضافة إلى أعراض أخرى قد تتبيّن مع الطبيب أثناء الفحص. وتشخيص هذا المرض يكون عن طريق تصوير المريض باستعمال الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى التصوير المسمّى بالطبقي المحوري، عدا عن إجراء تخطيط العضلات الكهربائي ممّا يعمل ويساعد على تحديد مكان الإصابة بدقة عاليّة. أمّا العلاج فيكون بالطريقة التي يراها الطبيب مناسبةً والتي قد تصل إلى التدخّل الجراحي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق