الام العضلات
تجعل الليفِيَّةٌ المَيَالينيَّة المرﺀ يشعر بالتعب وتُسببُ آلام العضلات و"المفاصل الهشّة". وتتوضع المفاصل الهشّة في: العنق والكتفين والظهر والوركين والذراعين والساقين، حيث تسبب الألم عند لمس تلك المفاصل المصابة.
ويُمكن أن تظهر على الأشخاص المُصابين بالليفِيَّةٌ المَيَالينيَّة أعراضاً أخرى مثل: تجعل الليفِيَّةٌ المَيَالينيَّة المرﺀ يشعر بالتعب وتُسببُ آلام العضلات و"المفاصل الهشّة". وتتوضع المفاصل الهشّة في: العنق والكتفين والظهر والوركين والذراعين والساقين، حيث تسبب الألم عند لمس تلك المفاصل المصابة.
• النوم القلق.
• التيبس عند الاستيقاظ.
• صعوبات في التفكير.
• وصعوبات في الذاكرة تدعى أحياناً "الضبابية الليفيّة".
لا أحدَ يعرف ما هي أسباب الليفِيَّةٌ المَيَالينيَّة ويمكن أن يُصاب بها أي شخص، لكنها أكثر انتشاراً عند النساﺀ في منتصف العمر. ويمكن للأشخاص المُصابين "بالتِهاب المَفاصِلِ الرُّوماتويدي" و"داﺀ المَناعَةِ الذَّاتِيَّة" أن يُصابوا بالليفيّة المَيالينيّة أكثر من غيرهم. ولا شفاﺀ من الليفيّة المَيالينيّة لكن يمكن للأدوية أن تخفف من الأعراض، كما أن أخذ قسط كافٍ من النوم والتمارين الرياضية قد يُساعد أيضاً.
مقدمة
إن الألم العضلي التليّفي حالة شائعة تسبب الشعور بالألم والتعب الشديد في العضلات والأربطة والمفاصل والأوتار. وهي حالة تصيب الملايين من الناس.
تسبب هذه الحالة طيفاً واسعاً من الأعراض، أما أسبابها فغير معروفة بشكل جيد حتى الآن.
يقدم هذا البرنامج التعليمي شرحاً عن الألم العضلي التليّفي وطرق تشخيصه ومعالجته. كما يقدم بعض النصائح حول نمط الحياة الصحية الملائمة لمواجهة هذه الحالة.
الألم العضلي الليفي
إن متلازمة الألم العضلي التليّفي هي اضطراب منتشر ومزمن يتميز بألم عضلي وتعب شديد في مختلف أنحاء الجسم، ويتميز أيضاً بوجود نقط متعددة يُثار الألم عند الضغط عليها.
هذه النقط هي أماكن خاصة من الجسم قد تكون على الرقبة أو على الكتفين أو على الظهر أو الوركين، أو على الطرفين العلويين أو السفليين، حيث يشعر المصابون بهذا المرض بالألم كاستجابة لأي ضغط بسيط على هذه الأماكن.
يمكن أن يسبب الألم العضلي التليّفي ألماً شديداً وشعوراً بالتعب، وقد يحد من قدرة المريض على القيام بأعماله اليومية المعتادة.
إن الألم العضلي التليّفي حالة مزمنة أي أن أعراضه باقية دائماً. ورغم أن هذه الأعراض قد تزداد سوءاً مع مرور الزمن، إلا أن هذا المرض لا يلحق ضرراً واضحاً أو التهاباً بالعضلات أو أعضاء الجسم الداخلية. إن الألم العضلي التليّفي ليس مرضاً قاتلاً.
تحدث معظم الإصابات بين الخامسة والثلاثين والخامسة والخمسين من العمر، كما أن ثمانين بالمئة من المرضى هم من النساء.
أعراض الألم العضلي الليفي
إن الألم المنتشر في كل أنحاء الجسم، والشعور بالتعب الشديد هما العرضان اللذان يُشاهدان أكثر من غيرهما عند المصابين بهذه الحالة.
إن أكثر العضلات تأثراً بالمرض هي عضلات الكتفين والردفين والرقبة وأسفل الظهر. ويبدو أن الألم في هذه المناطق يبدأ انطلاقاً من نقط إثارة محددة.
يمكن أن يصبح الألم أكثر سوءاً بوجود بعض العوامل مثل التوتر النفسي وتغيرات الطقس والضجة العالية والقلق.
يشعر تسعون بالمئة من المرضى تقريباً بالتعب الدائم.
كما أن كثيراً من المرضى يعانون من أعراض أخرى قد تكون معتدلة أو شديدة، وقد تظهر وتغيب. ومن هذه الأعراض:
اضطرابات النوم
اليبوسة الصباحية
الصداع
متلازمة القولون المتهيج، إن متلازمة القولون المتهيج تضم مشاكل هضمية مثل صعوبة الابتلاع وحرقة المعدة ووجود غازات في الأمعاء وألم في البطن وإسهال وإمساك.
ألم أثناء الدورة الشهرية للنساء
تنميل أو وخز في الأطراف
متلازمة تململ الساقين
فرط الحساسية للحرارة
مشاكل في التواصل والذاكرة
مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى
يعاني كثير من مرضى الألم العضلي التليّفي من نوم مضطرب وهذا مما يزيد من الشعور بالإرهاق.
إن الصداع وألم الفك مألوف أيضاً. قد يعاني المرضى أيضاً من جفاف في العينين وصعوبة في التركيز على الأشياء القريبة.
يكون كثير من المرضى حساسين بشدة تجاه الروائح والضوء الساطع والأصوات العالية، ولأطعمة مختلفة، وللتبدلات في الطقس، ولبعض الأدوية.
وقد يشعر كثير من المرضى بتنميل أو وخز في أجزاء مختلفة من الجسم كالساقين أو القدمين.
يشكو بعض المرضى من مشاكل بولية أيضاً ومنها تعدد البيلات والإحساس برغبة ملحة بالتبول، أو الشعور بألم في المثانة. أما النساء فقد يشعرن بألم في الحوض، ويعانين من عسر الطمث، أو من ألم أثناء الجماع.
كما أن بعض المرضى قد يصابون بالدوار.
يُعزى القلق أو الاكتئاب الذي يصاب به بعض مرضى الألم العضلي التليّفي إلى الألم والتعب المستمر الذي يعانون منه أو إلى شعورهم بالإحباط لأنهم لا يشفون من مرضهم، أو إلى اضطرابات كيميائية تحدث في أدمغتهم.
أسباب الألم العضلي التليفي
إن أسباب الألم العضلي التليّفي غير معروفة جيداً. يعتقد الأطباء أنه قد يكون هناك أسباب متعددة لهذا المرض. قد يكون الألم العضلي التليّفي ناتجاً عن تغيرات كيميائية في الدماغ.
وجد بعض الباحثين مستويات مرتفعة لمادة كيميائية معينة في السائل الشوكي لدى بعض مرضى الألم العضلي التليّفي. كما أن بعض المواد الكيميائية كالسروتينين مثلاً، قد تكون منخفضة عند مرضى الألم العضلي التليّفي.
يعتقد بعض الباحثين أن اضطراب النوم هو سبب أكثر من كونه نتيجة للألم العضلي التليّفي. يبدو أن مرضى الألم العضلي التليّفي يفتقرون إلى مرحلة من مراحل النوم تُدعى: مرحلة حركات العين غير السريعة. وهي مرحلة ضرورية لاستعادة الجسم لطاقته.
كما يعتقد الباحثون أيضاً أن الألم العضلي التليّفي قد يكون ناتجاً عن التوتر أو العدوى أو الإصابات كالجروح وغيرها.
يُشاهد الألم العضلي التليّفي أيضاً عند الذين يعانون من أمراض أخرى كالتهاب المفصل الروماتويدي والذِّئْبَة. وتُجرى الابحاث لمحاولة تحديد ما إذا كان هناك أساس وراثي لهذا المرض، حيث أنه يُلاحظ وجود إصابات متعددة في بعض الأسر دون سواها.
تشخيص الألم العضلي التليفي
تتشابه أعراض الألم العضلي التليّفي مع غيرها من أمراض العضلات والمفاصل وأمراض الغدد الصماء. يُشخص الألم العضلي التليّفي فقط بعد استبعاد الأمراض الأخرى ذات الأعراض المشابهة.
يقوم الطبيب في البداية بأخذ تاريخ مرضي مفصل ثم يجري فحصاً سريرياً كاملاً للمريض.
ثم قد يطلب إجراء فحوص دموية وشعاعية كالتصوير بالأشعة السينية للتأكد من أن المريض لا يعاني من:
اضطرابات هرمونية
مرض عضلي
مرض عصبي
مرض مفصلي
مرض عظمي
مرض ينتقل بالعدوى
سرطان
قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء فحوص كهربائية للأعصاب والعضلات مثل تخطيط العضلات الكهربائي، أو قياس سرعة توصيل العصب، وذلك لفحص حالة العضلات والأعصاب.
لا تتوفر حالياً فحوص مخبرية تشخيصية للألم العضلي التليّفي، كما فشلت الفحوص المخبرية النموذجية في كشف سبب فيزيولوجي للألم. أدى غياب فحص موضوعي متفق عليه بين العلماء، للأسف، إلى استنتاج بعض الأطباء أن شكوى المريض من الألم غير حقيقية، أو إلى أنهم ربما يخبرون المريض أنه ليس في وسعهم أن يفعلوا من أجله سوى القليل.
يستطيع الطبيب ذو الدراية بالألم العضلي التليّفي أن يضع تشخيصاً استناداً على معيارَين وضعتهما الأكاديمية الأمريكية لطب الروماتزم وهما: قصة ألم واسع النطاق يستمر أكثر من ثلاثة أشهر، مع وجود نقط إثارة. يُعتبر الألم واسع النطاق إذا كان يؤثر على أرباع الجسم الأربعة كلها، أي أن يشعر المريض بالألم في الجهة اليمنى والجهة اليسرى من الجسم معاً، وفي الجزء العلوي فوق الخصر والجزء السفلي تحت الخصر أيضاً، وعندها يعتبر مشخصاً للألم العضلي التليّفي.
كما حدّد خبراء الروماتزم ثمانية عشر مكاناً في الجسم كنقاط إثارة محتملة. يجب أن يكون عند المريض إحدى عشرة نقطة أو أكثر لتشخيص الألم العضلي التليّفي.
تعتبر كل نقطة من النقاط التي سبق تحديدها نقطة إثارة فقط إذا شعر المريض بالألم عند تطبيق ضغط يعادل أربعة كيلوغرامات على هذه النقطة. ربما يشعر مرضى الألم العضلي التليّفي بالألم عند الضغط على مواضع أخرى، ولكن هذه النقط الثمانية عشرة القياسية على الجسم هي الأماكن المعتمدة كمعيار لتصنيف الألم العضلي التليّفي.
علاج الألم العضلي التليفي
لا تتوفر معالجة شافية من الألم العضلي التليّفي حتى الآن. تتألف المعالجة من تدبير الأعراض بواسطة استعمال بعض الأدوية وتحسين الصحة العامة. كما أن اللجوء للطب البديل قد يكون مفيداً لبعض المرضى أيضاً.
إن معالجة الألم العضلي التليّفي غالباً ما يتطلب العمل كفريق، إن الطبيب والمعالج الفيزيائي وربما غيرهم من ذوي الاختصاصات الطبية، وقبل هؤلاء كلهم، المريض نفسه، كل هؤلاء يلعبون دوراً مهماً في المعالجة.
ربما يكون من الصعب جمع كل هؤلاء معاً. وقد يكافح المريض للعثور على الاختصاصيين المناسبين لمعالجته. ومع ذلك، يمكن الجمع بين خبرة هؤلاء المحترفين المختلفين لمساعدة المريض على تحسين نوعية حياته. إن الدواء المسمى ليريكا (بريغابالين) قد حاز على الموافقة لاستعماله في علاج الألم العضلي التليّفي. وكان هذا الدواء قد استخدم في الماضي للمساعدة في تخفيف الآلام التي يعاني منها مرضى الداء السكري وداء المنطقة. إن آلية عمل هذا الدواء غير معروفة جيداً.
هذه بعض فئات الأدوية الأخرى الأكثر استعمالاً في معالجة الألم العضلي التليّفي: المسكنات تتراوح هذه الأدوية من الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية كالتيلنول مثلاً، والأدوية التي لا تُباع إلا بوصفة طبية مثل الترامادول، وحتى المستحضرات المخدرة الأكثر قوة.
توصف الأدوية المخدرة لمعالجة الألم العضلي الحاد عند مجموعات من مرضى الألم العضلي التليّفي، ولكن لا يوجد دليل قوي على أن هذه الأدوية تفيد عملياً في معالجة الآلام المزمنة، ويتردد معظم الأطباء في وصفها للمعالجة المديدة لأن المريض الذي يستعملها لفترة طويلة قد يصبح متعلقاً بها جسدياً أو نفسياً.
مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: إن هذه الأدوية كالأسبرين والبروفن والنابروكسين، كما هو واضح من اسمها تُستعمل لمعالجة الالتهاب.
ورغم أن الالتهاب ليس عرضاً من أعراض متلازمة الألم العضلي التليّفي، فإن هذه الأدوية تبقى مفيدة بسبب تأثيرها المسكن للألم. تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط مادة في الجسم تُدعى البروستاغلاندين، وهي مادة تلعب دوراً في حالَتَي الألم والالتهاب.
إن هذه الأدوية التي يمكن الحصول على بعضها بدون وصفة طبية، قد تساعد في تخفيف ألم العضلات، كما أنها قد تخفف من التشنجات الطمثية والصداع المرافقين للألم العضلي التليّفي. يجب استعمال هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب خاصة وأن المعلومات التي تم جمعها تشير إلى أن الاستعمال المديد لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية يترافق مع زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
الأدوية المضادة للاكتئاب تقوم هذه الأدوية بتصحيح اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ والحبل الشوكي لإيقاف الألم واستعادة نمط النوم الطبيعي.
إن جرعة مضادات الاكتئاب المستخدمة في معالجة الألم العضلي التليّفي أقل بكثير من تلك المستخدمة في معالجة الاكتئاب عادة.
تساعد مركبات البنزوديازبين بعض المرضى عن طريق تخفيف التوتر وألم العضلات كما أنها تساعد على استقرار موجات الدماغ التي تمنع النوم العميق.
إن هذه المركبات يمكنها أيضا تخفيف أعراض متلازمة تململ الساقين التي تنتشر بين مرضى متلازمة الألم العضلي التليّفي. وتتميز متلازمة تململ الساقين بوجود أحاسيس غير مريحة وارتعاشات في الساقين، ولا سيما في الليل.
لا يقوم الأطباء بوصف هذه المركبات إلا للمرضى الذين لا يسستجيبون للأدوية الأخرى لأنها قد تسبب الإدمان. ومن أدوية هذه الزمرة نذكر الكلونازيبام والديازبام المعروف على نطاق واسع باسم الفاليوم.
قد يستفيد المرضى أيضاً من الدمج بين المعالجة الفيزيائية والمعالجة الوظيفية، ومن تعلم طرق تدبير الألم، وآليات التغلب عليه، ومن تحقيق التوازن الصحيح بين النشاط والراحة.
يُذكر أيضاً أن كثيراً من المرضى يستفيدون بدرجات متفاوتة من طرق الطب البديل والطب التكميلي العلاجية كالتدليك والمعالجات الحركية مثل طريقة بيلاتس وفيلدينكرايس، والمداواة بالأيدي والوخز بالأبر ومختلف أنواع الأدوية العشبية والمتممات الغذائية، وذلك للتخلص من أعراض ألم العضلات التليّفي المختلفة.
على الرغم من أنه قد تم دراسة تأثير بعض هذه المعالجات التكميلية على ألم العضلات التليّفي، فإن الأدلة العلمية قليلة، هذا إن وجدت أصلاً، على أن لها فائدة تُذْكَر.
على المريض إذا كان يستعمل أياً من طرق الطب البديل أو التكميلي العلاجية، أو يرغب بتجريبها، أن يستشير طبيبه، لأن الطبيب لديه معرفة أكثر حول فعالية هذه المعالجات ومدى سلامة استخدامها في نفس الوقت مع الأدوية التي وصفها الطبيب.
العناية الذاتية
يعاني مرضى الألم العضلي التليّفي من تعب مزمن يسبب لهم التوتر واضطرابات النوم. إن مساعدة المرضى على معرفة كيف يعيشون حياة صحية أمر بالغ الأهمية للحد من التوتر وتحسين قدرتهم على النوم وزيادة حيويتهم وتخفيف ألمهم.
تتألف العناية الذاتية والحياة الصحية من برنامج يستهدف:
الحد من التوتر النفسي
النوم بشكل جيد
ممارسة الرياضة بانتظام
تناوُل طعامٍ صحي
تدبير الأعراض
الحد من التوتر النفسي
تجنُّب المواقف التي تسبب التوتر النفسي.
أخذ الوقت الكافي للاسترخاء. وتعلم تقنيات الاسترخاء كتمارين التنفس والتخيلات الموجهة، والتأمل.
النوم بشكل جيد
الذهاب إلى الفراش باكراً.
تجنُّب المنبهات خصوصاً قبل التوجه إلى الفراش.
النوم على فراش مريح.
تجنُّب المشروبات الكحولية.
ممارسة الرياضة بانتظام
التمطط عند الاستيقاظ.
إن ممارسة التمارين الهوائية غير المجهدة كالمشي والسباحة وركوب الدراجة الثابتة قد تكون مفيدة جداً.
ممارسة التمارين بشكل منتظم، على الأقل مدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع.
يشعر المريض بالألم خلال المرات الأولى التي يقوم فيها بالتمارين، ولكن الألم يخف تدريجياً بعد ذلك.
تناول طعاماً صحي
تجنُّب المنبهات والمشروبات الكحولية والسكاكر.
تناول الفيتامينات تحت إشراف الطبيب أو تناول الحبوب المُغناة بالفيتامينات.
تناول طعاماً متوازناً.
التوقف عن التدخين إذا كان مدخناً.
تدبير الأعراض معالجة الأعراض حالما تظهر. إذا شعر المريض، على سبيل المثال، بجفاف في العينين، فيمكنه استعمال القطرات العينية التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية.
العلاج بالتدليك يقوم المدلِّك بتدليك العضلات والانسجة التي تحتها بيديه، وهناك أنواع مختلفة من التدليك كالتدليك السويدي وتدليك الانسجة الضامة العميقة وتدليك شياتسو.
إن الأهداف الرئيسية للتدليك هي:
زيادة تدفق الدم
تليين العضلات المتشنجة
إزالة السموم من العضلات
إعادة العضلات والمفاصل المنزاحة إلى مكانها
تحسين وصول العناصر المغذية
يساعد التدليك على تخفيف التوتر والقلق، ولكن يجب تجنب تدليك المناطق التي فيها جروح مفتوحة أو إذا كان المريض يعاني من مشاكل في الدوران الدموي كالجلطات الدموية مثلاً.
الضغط الإبري: يقوم المعالج في هذه الطريقة بالضغط بإصبعه على نقط محددة من الجسم.
تهدف المعالجة بالضغط الإبري إلى استعادة تدفق الطاقة في ممرات غير مرئية لقوّة الحياة تحت الجلد. يستند هذا النوع من المعالجة على اعتقاد بأن الحالة تنشأ عندما يضطرب تدفق الطاقة في هذه الممرات.
الوخز بالإبر يشبه الوخز بالإبر الضغط الإبري ويستند إلى نفس الاعتقاد، ولكن بدلاً من تطبيق ضغط يقوم المعالج هنا بإدخال إبر دقيقة جداً في نقط محددة من الجسم لاستعادة تدفق الطاقة.
المعالجة بالضغط على نقطة الزناد يقوم المعالج في هذه الطريقة بتطبيق ضغط مستمر عدة دقائق في كل مرة على نقط محددة تسمى نقط الزناد وهي نقط في الجسم يبدأ منها ألم العضلات وتسمى أيضاً نقط القدح.
المعالجة بالأيدي: تهدف المعالجة بالأيدي إلى إعادة فقرات العمود الفقري المنزاحة إلى مكانها. يقوم المعالج بشد الفقرات لتحرير الأعصاب من الضغط والسماح للجسم باستعادة عافيته بنفسه. ويستند هذا النوع من المعالجة على اعتقاد بأن أمراضاً معينة تنتج عن انزياح الفقرات من مكانها.
الخلاصة
إن الألم العضلي التليّفي حالة منتشرة تسبب الألم والتعب في العضلات والأربطة والمفاصل والأوتار.
لا تتوفر معالجة شافية من الألم العضلي التليّفي حتى الآن. تتألف المعالجة من تدبير الأعراض بواسطة استعمال بعض الأدوية وتحسين الصحة العامة بواسطة العناية الذاتية. كما أن اللجوء للطب البديل قد يكون مفيداً لبعض المرضى أيضاً.
لا يلاقي مرضى الألم العضلي التليّفي تفهماً من محيطهم في أغلب الحالات، وذلك بسبب غموض أعراض هذا المرض. لذلك فإن مساعدة المريض ومحيطه الاجتماعي على معرفة هذا المرض بشكل جيد تجعل التغلب عليه أكثر سهولة.
إن تقنيات معالجة التوتر والتمارين والأدوية تساعد مرضى الألم العضلي التليّفي في التغلب على ألمهم والحياة بشكل طبيعي مجدداً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق