الأربعاء، 6 يناير 2016

الوسطية الإسلامية في الغذاء والتغذية





الوسطية الإسلامية في الغذاء والتغذية
 

الإسلام دين الوسط ـ الاعتدال ـ الخيرية ـ فهو وسط في كل شيء، وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده من عهد آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها... يقول الله سبحانه وتعالى: )وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ([البقرة: 143].أي: أنتم أيها المسلمون جعلناكم عدولاً وخياراً وخير أمة أخرجت للناس.
..
ونظرة الإسلام إلى الطعام والشراب أي: الغذاء الذي هو عصب حياة الإنسان هي كذلك الوسطية والاعتدال، فلا إفراط ولا تفريط... ولا إسراف ولا تقصير... ولا علو ولا تقصير... ويأمرنا الله سبحانه وتعالى ويرشدنا إلى ذلك في قوله تعالى: )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ([الأعراف: 31].
ويقول سبحانه مادحاً عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً )والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ([الفرقان: 67].
الغداء ضروري وأساسي لحياة الإنسان:
خلق الله سبحانه الإنسان وجعله خليفة في الأرض ليعمرها ـ ولعبادته سبحانه وتعالى ـ وسخر له الأرض وما عليها وما فيها ـ )هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ([الملك: 15].
ولا يستطيع الإنسان بل ولا أي كائن حي من الحياة بدون غداء ـ وهنالك أساسيات للحياة ـ هي: الهواء ـ الماء ـ الغذاء ـ الكساء ـ المأوى.
الغذاء وصحة الإنسان واهتمام الإسلام بهما:
قال أحد الزنادقة لأحد علماء المسلمين: ( إن كتابكم ( أي القرآن ) خلا من الطب فقال له العالم المسلم: ( إن الله جمع الطب كله في نصف آية قال سبحانه)وكلو واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين(.والناظر في كتاب الله يجد آيات كثيرة تعرضت للغذاء وصحته وأهميته في مثل قوله تعالى في غذاء الطفل ورضاعته )والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة ([البقرة: 233].وقوله تعالى: )يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ([البقرة: 168].وقوله جلا وعلا: )كلوا من ثمره إذا أثمر ([الأنعام: 141]. وقوله تعالى:)فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صباً. ثم شققنا الأرض شقاً. فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً. وزيتوناً ونخلاً. وحدائق غلباً. وفاكهة وأبّاً. متاعاً لكم ولأنعامكم ([عبس: 24 ـ 32]. وقوله: )والتين والزيتون ([التين: 1]. الخ.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده ). أخرجه البخاري في اللباس.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ). رواه مسلم في صحيحة عن أبي هريرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( فإن لجسدك عليك حقا ) البخاري.
وهذه هي الدوافع الفطرية التي لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها وهي اللباس والطعام والشراب.
الوسائل التي تؤدي إلى اكتمال الصحة:
هناك 3 وسائل مترابطة بعضها ببعض يتحقق عن طريقها مجتمعة الوصول إلى اكتمال الصحة وهذه تشمل:
أولاً:الاهتمام بالغذاء الكامل الصحي السليم ـ والرياضة المناسبة ـ والراحة الكافية ـ والترفيه البريء...
ثانياً:الأخذ بأسباب الوقاية ـ وكما نعلم الوقاية خير من العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
ثالثاً:أما في حالة حدوث المرض فيجب المبادرة إلى سبل العلاج السليمة.

أهمية الغذاء وضرورته في حياة الإنسان
واهتمام الإسلام بصحة الإنسان
إن الغذاء ( الطعام والشراب ) أساس لحياة الإنسان ونموه منذ أن كان جنيناً في بطن أمه وبعد ولادته وكبره وشبابه وشيخوخته حتى آخر عمره... فمن الغذاء تتكون خلايا الجسم وأنسجته وأعضاء جسمه وأجهزته ـ وكذا يتم تعويض الجسم عما يفقده من أنسجة ـ وكذلك يقوم الغذاء بتزويد الجسم بالطاقة التي تمكن الجسم من الحركة والنشاط والجري والعمل في مجال الأنشطة المختلفة... وهنا يمكن تشبيه الجسم بالسيارة والغذاء بالوقود أي: البنزين فهل تستطيع السيارة أن تتحرك بدون وقود؟ الجواب: طبعاً لا..
إن التقدم العلمي والتكنولوجي في علوم التغذية وقيام وسائل الإعلام المختلفة وخاصة المرئية منها ( التليفزيون ) بنشر الوعي والثقافة الصحية في مجال التغذية والاعتدال في الغذاء كما أرشدنا الإسلام إلى ذلك ـ أدى بدوره إلى رفع المستوى الصحي بين الأفراد والمجتمعات,
ولقد عني الإسلام عناية فائقة بصحة الإنسان وحث على أن المؤمنين يجب أن يكونوا أقوياء والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين([القصص: 26].
ويجب أن يكون معلوماً أن مفهوم الصحة ليس هو كما قد يفهم بعض الناس أنه مجرد خلو الجسم من الأمراض والعاهات ـ ولكن المفهوم يتسع لأكثر من هذا حيث أن الصحة تعني: (حالة اكتمال لياقة الإنسان الجسمية البدنية والفكرية العقلية والنفسية العاطفية والاجتماعية المعيشية وليست مجرد خلوه من الأمراض والعاهات ).
والإسلام يهدف ضمن ما يهدف إلى هذا المفهوم الشامل للصحة والتي تمكن الإنسان من تأدية ما فرض الله عليه من عبادات وتعينه على قضاء ما تتطلبه معيشته في الحياة.
والإسلام نهج منهج الوسطية في كل نواحيه ـ وفي مجال التغذية يأمرنا ربنا: )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين (.
الغذاء الصحي السليم اللازم
 لصحة الإنسان الغذاء المتوازن
هو الغذاء الذي يحتوي على الكميات الكافية من المواد البروتينية والكربوهيدراتية والدهنية والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء بالنسب الضرورية للنمو والصحة والحيوية والنشاط والتكاثر.
وعلاوة على هذه المواد الضرورية والأساسية التي يجب أن يأخذها الإنسان بالكميات وبالنوعيات اللازمة للصحة الحسنة ـ يجب أن يحتوي الغذاء الصحي السليم على أنواع من الأغذية منها مواد لا تهضم وتسمى بالألياف أو النفايات وهي موجود في معظم الخضروات والفواكه ونخالة المحاصيل ( الرّدّة ) وهي ضرورية لأنها تساعد على حركة الأمعاء وتسهل خروج الفضلات من الجسم وبهذا لا يصاب الشخص باضطرابات في جهازه الهضمي ويصاب بالإمساك وما يترتب على ذلك من أضرار صحية.
ويمكن أن نجمع الأطعمة التي نتناولها في 3 مجموعات أساسية هي:
1ـ مجموعة أطعمة النمو والبناء: اللبن ـ الجبن ومشتقاته ـ اللحوم ـ الطيور ـ الأسماك ـ بعض البقول..
2ـ أطعمة الطاقة والمجهود: السكريات ـ النشويات ـ الدهون ـ الزيوت ـ الحبوب.
3ـ أطعمة الوقاية الطبيعية للجسم: الخضروات والفواكه الطازجة ـ الخضروات المطبوخة.
ويجب على الإنسان أن يتناول في طعامه اليومي صنفاً على الأقل من كل مجموعة مع تنويع الأصناف على مدار الأيام إلى جانب تناول الكميات المناسبة من الماء والألياف وبذلك يضمن الإنسان حصوله على الغذاء الكامل الذي يوفر له صحة جيدة والتي هي تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر به إلا المرضى وهي إحدى الأمنيات الثلاث التي إذا أعطيها الفرد فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ألا وهي:
الأمن والأمان ـ الصحة والمعافاة ـ عنده قوت يومه ـ وكذلك فمن الأدعية المأثور: ( اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة ).

أضرار وأخطار وأمراض الإسراف في التغذية
 في تناول كميات زائدة عن الحاجة
يجب أن يشتمل الطعام على جميع المواد المكونة للغذاء المتوازن ـ ولكي تكون التغذية سليمة لا بد من تناول القدر المطلوب للجسم من الغذاء فإذا زادت كمية الطعام عن احتياج الجسم ـ اختزن هذا الزائد على هيئة دهون تؤدي إلى مرض السمنة ويمكن القول إن الإسراف في الطعام هو السبب الحقيقي لمرض السمنة ـ والسمنة تؤدي إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب وتشحم الكبد وتكون حصوات المرارة ومرض السكر ودوالي القدمين والجلطة القلبية والروماتزم المفصلي الغضروفي بالركبتين وارتفاع ضغط الدم والأمراض النفسية والآثار الاجتماعية التي يعاني منها البعض.
وإذا فهمنا وعقلنا ما نسمعه من المأثور من القول في هذا الصدد: ( المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء ) ـ الحمية أي: قلة العظام ـ و ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقم صلبه، فإن كان لا محالة فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) ـ و ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) ـ و ( صوموا تصحوا ).
وقد لجأت كثير من المصحات العالمية في الدول الغربية إلى استعمال الصيام كوسيلة فعالة في إنقاص وزن المرضى الذين لا تجدي معهم وسيلة أخرى.
وهناك قول لبعض المتقدمين من الأطباء:
( من أراد عافية الجسم فليقلل من الطعام والشراب، ومن أراد عافية القلب فليترك الآثام ).
وقال ثابت بن قرة: ( راحة الجسم في قلة الطعام وراحة الروح في قلة الآثام وراحة اللسان في قلة الكلام ).
إن الإسراف في الطعام يؤدي إلى اضطرابات شديدة بالجهاز الهضمي من أوله إلى آخره وهذا دائماً ما يؤدي إلى دوام شكوى المريض وتوتره وعصبيته وقلقه وتردده على عيادات الأطباء المختلفة التخصصات لو علم أن هذا كله يرجع إلى الإسراف في الطعام والشراب ولو أنه سار على هدى الآية الكريمة )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا... ( لكفى شر كل هذه الأمراض وغيرها ـ ولتمتع بصحة جيدة وسعادة وهناء.

تفصيل للمواد الغذائية الضرورية ومصادرها ووظائفها في جسم الإنسان
واحتياجات الجسم منها والأضرار الناتجة عن زيادتها ونقصها...
1ـ المواد البروتينية ووظائفها:
هي مادة أساسية في بناء الجسم وتكوينه ونموه منذ بدء تكوين الجنين وبعد ولادته وفي مراحل النمو المختلفة، وهي تدخل في تكوين كل خلايا الجسم فالمادة الحية في الخلية هي من البروتينات. وهي المادة التي تبني الجسم وتنميه وتجدد خلاياه وتكون مادة الإنزيمات والخمائر التي تساعد على التفاعلات الكيميائية وكذلك الهورمونات والأجسام المناعية التي تقي الجسم من الأمراض الميكروبية وكذلك الدم ومكوناته وما يقوم به وظائف حيوية هو من البروتينيات.
أنواع البروتينيات في طعام الإنسان ومصدرها:
1ـ بروتينات حيوانيةـ مصدرها حيواني ـ وهي موجودة في:
اللحوم ـ الدواجن ـ الأرانب ـ الأسماك ـ اللبن ـ الجبن ومنتجاته ـ البيض. وهذه البروتينات تحتوي على أحماض أمينية تسمى بالأساسية لاحتياج الجسم إليها ولا يستطيع أن ينتجها بل يجب تناولها مع الغذاء.
2ـ بروتينات نباتيةـ مصدرها نباتي ـ وهي موجودة في:
الفول ومشتقاته ـ المدمس ـ الطعمية وخلافه ـ البقول بأنواعها الفاصوليا ـ اللوبيا ـ الحمص ـ الحلبة ـ القمح ـ الذرة ـ الخ...
والبروتين النباتي ينقصه بعض الأحماض الأمينية الضرورية، ولذلك إذا اعتمد الشخص البالغ على البروتين النباتي فيجب أن ينوع من هذه البقول حتى يعوض الأصناف الناقصة في بعضها ـ أي: أن الناقص في صنف يعوضه الصنف الآخر الموجود به هذا الحامض الضروري فيكمل بعضها البضع ـ.
احتياجات الفرد اليومية من البروتين:
الشخص البالغ يحتاج يومياً إلى 1 مجم لكل 1 كجم من وزنه تقريباً ـ فإذا كان وزن الشخص 60 كجم مثلاً فإنه يحتاج إلى 60 جم بروتين أما الطفل فيقدر احتياجه من 1.8 ـ 2.5 جم لكل ا كجم من وزنه لأنه في طور سرعة النمو وكبر حجم أعضائه وأنسجته وينصح بأن يكون 1 / 3 كمية البروتين التي يتناولها الشخص من النوع الحيواني أما في الأطفال فيجب أن يكون البروتين الحيواني أساسياً.
كما يجب ملاحظة أنه أثناء فترات النمو والنقاهة من الأمراض والرياضيون الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام وألعاب القوى وحمل الأثقال وأثناء فترة الحمل والرضاعة تزيد احتياجات الجسم من البروتينات وخاصة الحيوانة: ( 1.5 ـ 2 جم لكل 1 كجم وزن ).
والمواد البروتينية علاوة على ما سبق ذكره من الوظائف الحيوية فهي كذلك تزود الجسم بجزء من احتياجاته اليومية للطاقة والجهد تقدر بحوالي 10 ـ 15 % ـ علماً بأن كل 1 جم بروتين يعطي 4.1 سعر حراري تقريباً. نماذج لبعض الأطعمة الشائعة وكمية البروتينات الموجودة... بها بيضة مسلوقة = 5 جم... قطعة لحم كبيرة = 30 جم... ملعقة كبيرة من الفول المدمس = 10 جم.... ملعقة كبيرة من العدس = 7 جم... كوب لبن كبير ( 1 / 4 لتر ) = 12 جم.
الأضرار التي تنتج عن زيادة ونقص كمية البروتينات عن الضروري للجسم في الغذاء:
1ـ تناول كمية من البروتينات مثل اللحوم والبيض وخلافه زيادة عن الضروري للجسم تلقى عبئاً إضافياً وإجهاداً للكبد والكليتين حيث أن هذه الأعضاء هي التي تخلص الجسم من المواد الناتجة بعد هضم وامتصاص وتمثيل المواد البروتينية وبعد أن تأخذ خلايا الجسم احتياجاتها من الأحماض الأمينية ـ هذا في الشخص الطبيعي السليم ـ أما إذا كانت الكبد قد أصيبت من قبل بأي مرض مثل الالتهاب الكبدي الوبائي أو بحصوات مرارية نتج عنها انسداد وتراكم العصارة المرارية أو تعرض الكبد للتلف نتيجة الإصابة بمرض البلهارسيا أو نتيجة تعاطي أي نوع من الخمور ـ هذه كلها تضعف كفاءة الكبد وفي هذه الأحوال يجب الإقلال من كمية البروتينات ـ وكذلك الحال في حالة الكليتين.
2ـ قد يبالغ بعض الناس في تناول اللحوم ظناً أنها لن تؤدي إلى السمنة وأنها تزيد من قوة الجسم وسلامته وصحته ـ والحقيقة: أن هذا الظن خاطىء ـ وقد وجد أن تناول أكثر من 1 / 2 كيلو جرام من اللحم يومياً قد يؤدي إلى بعض الأضرار.
فقد يؤدي إلى تصلب الشرايين نتيجة المواد الدهنية الموجودة بين أليافه.
3ـ كثرة تناول اللحوم قد تؤدي إلى السمنة لأنها تمد الجسم بطاقة أكثر من احتياجات الجسم.


يجب أن يشتمل الطعام على جميع المواد المكونة للغذاء المتوازن

4ـ لوحظ زيادة نسبة حدوث سرطان القولون بين الشعوب التي تكثر من أكل اللحوم مع قليل من الألياف ( قليل من الخضروات والفواكه ).
5ـ الإسراف في تناول اللحوم وخاصة الحمراء منها تؤدي إلى مرض مشهور يعرفه الكثير يسمى داء النقرس أو داء الملوك وهو يصيب بعض المفاصل خاصة في القدمين ينتج عن ذلك آلام مبرحة.
والوقاية من كل هذه الأمراض وخلافها تكون بالاعتدال والتوسط في تناول البروتينات.
أما نقص المواد البروتينية في الطعام فيؤدي إلى الأنيميا ( نوع من فقر الدم ) وتشحم الكبد وتورم القدمين ووقف النمو في دور الطفولة وكذلك نقص في مقاومة الأمراض وتظهر ارتشاحات في البطن والرجلين وهزال وضعف عام.
2ـ المواد الكربوهيدراتية ( النشوية ـ السكرية ) ووظائفها:
والأطعمة الغنية بالنشويات والسكريات مثل:
الخبز ـ الأرز ـ المعكرونة ـ البطاطس ـ البطاطا ـ العسل بأنواعه ـ السكر ـ جميع أنواع الحلوى ـ عصير الفواكه ـ المياه الغازية التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات ـ القمح ـ الشعير ـ الذرة ـ جميع أنواع الفواكه والخضروات ـ كما أنها موجودة بنسب كبيرة في البروتينات النباتية ـ مثل الفول ـ اللوبيا ـ الفاصوليا ـ العدس ـ الحمص ـ الخ... وكذلك اللبن ومنتجات الألبان.
وإن معظم احتياجاتنا من الطاقة الحرارية تأتي من هذه المواد الكربوهيدراتية وكذلك من المواد الدهنية.
وكمثال: رغيف الخبز به 100 جم مواد نشوية ـ ملعقة سكر كبيرة ـ صغيرة 10 جم ـ 5جم.
والمواد الكربوهيدراتية تمدنا بـ 50 ـ 60% من احتياجاتنا من الطاقة وكل 1 جم كربوهيدرات يعطينا 4.1 سعر حراري ( كالوري ) ويحتاج الجسم يومياً إلى حوالي 300 ـ 400 جم مواد كربوهيدراتية.
الأضرار التي تنتج من تناول كميات كبيرة من كربوهيدرات:
إن الإسراف في تعاطي المواد الكربوهيدراتية ـ ( السكريات والنشويات يؤدي إلى:
1ـ هناك عبارة تقول: ( إن أية زيادة في النشويات أو السكريات عن حاجة الجسم تسبب زيادة في الوزن وتؤدي إلى مرض السمنة ).
لأن الزائد عن حاجة الجسم يتحول إلى دهن يترسب تحت الجلد.
2ـ الإسراف في تناول المواد التي بها نسبة كبيرة من السكر مثل الحلوى ـ الجاتوهات ـ التورتات ـ المربات ـ البلح ـ العنب ـ التين ـ البطيخ ـ المانجو الخ ـ ينتج عنه استهلاك سريع وأكيد لغدة البنكرياس التي تفرز الأنسولين الذي ينظم كمية السكر في الدم، وتكون النتيجة الإصابة بمرض السكر نتيجة نقص الأنسولين.
3ـ الإفراط في تناول كميات من المواد النشوية زيادة عن حاجة الجسم فإنها لا تمتص وتؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات واضطرابات في الهضم وإسهال وغيره.
4ـ زيادة السكريات في الطعام تؤدي إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم التي تترسب على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي لحدوث مرض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وزيادة احتمال التعرض للأزمات القلبية وهبوط القلب.
وفي حالة نقص المواد السكرية مثلما يحدث في الصيام يقوم الكبد بتحويل المخزون لديه من الجليكوجين إلى سكر الجلوكوز كما يقوم بتحويل المواد البروتينية والمواد الدهنية إلى مواد سكرية وهناك خطر آخر من جراء نقص كمية السكر في الدم وهو إصابة الإنسان بالتوتر العصبي وعجزه عن السيطرة على هدوئه وتعاملاته مع الآخرين.
3ـ المواد الدهنية ومصدرها واحتياجات الجسم والأضرار الناتجة عن زيادة تناولها في الطعام:
الدهون أيضاً مادة أساسية ضرورية من مكونات الغذاء المتوازن والدهون مادة أساسية في تركيب كل خلية من خلايا الجسم ـ ووظيفتها:
1ـ تستخدم لإمداد الجسم بجزء من الطاقة من 30 ـ 35% من احتياجات الجسم من الطاقة ـ 1 جم دهن يعطي 9.3 كالوري.
2ـ تعمل كمادة عازلة لحفظ حرارة الجسم باختزانها تحت الجلد.
3ـ كذلك الدهون المختزنة تستخدم في تكوين أنسجة تثبيت الأعضاء الموجودة داخل تجاويف الجسم المختلفة ـ الكليتين ت القلب الخ...
مصادر الدهون وأنواعها:
1ـ حيوانية:الزبد ـ السمن الطبيعي ـ دهون ولحوم الحيوانات ـ زيوت ودهون الأسماك والحيتان ـ الدهون الموجودة في اللبن ـ صفار البيض ـ الكبدة ـ المخ ـ والمنتجات الحيوانية الأخرى.
2ـ دهون نباتية:السمن الصناعي ـ جميع أنواع الزيوت النباتية المستخلصة من بذور أو حبوب بعض المحاصيل مثل: ـ القطن ـ السمسم ـ الكتان ـ عباد الشمس ـ الذرة ـ القرطم ـ النخيل ـ الزيتون ـ الخ..
الاحتياجات اليومية للفرد:
الشخص البالغ يحتاج إلى 1 جم لكل 1 كجم وزن ـ ( 60 كجم يحتاج 60 جم ) بعض أنواع الدهون الشائعة والأوزان التقريبية لها:
ملعقة زيت صغيرة 5 جم ـ ملعقة زيت كبيرة 14 جم ـ ملعقة زبدة كبيرة أو سمنة 14 جم ـ صفار بيضة 7 جم.
الأضرار التي تنتج عن تناول كمية من الدهون زيادة عن احتياجات الجسم:
1ـ تصلب الشرايين: لوحظ أن تصلب الشرايين ينتشر في الدول الأوروبية التي تستهلك قدراً كبيراً من الدهون الحيوانية المتشبعة ـ فيما تقل في البلاد التي تستهلك أقل كإفريقيا واليابان.
2ـ تتسبب زيادة الدهون في الطعام إلى الشعور بالخمول والكسل والرغبة في النوم.
3ـ إجهاد الكبد ـ مما يؤدي إلى إصابتها بحالة تسمى الكبد الدهني أو كسل الكبد وفيها يشعر المرء بالكسل المتزايد وعدم القدرة على مزاولة الأنشطة اليومية.
4ـ زيادة الدهون تؤدي إلى زيادة الكوليسترول الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين. وقد ثبت أن الامتناع التام عن تناول المواد الدهنية يؤدي إلى جفاف البشرة وتقشر الجلد وسقوط الشعر وضمور الأجهزة التناسلية وزيادة الرغبة في شرب الماء والطعام كما يؤدي إلى حصوات المرارة.
لذلك كان من الضروري إضافة المواد الدهنية للطعام بقدر لا يقل عن 15% من كمية الطعام اللازمة يومياً.
وقد ثبت أن استعمال المواد الدهنية الغير متشبعة ( الزيوت النباتية ) لا تؤدي إلى تصلب الشرايين كما أنها تحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الامتناع عن المواد الدهنية ـ وهي خالية من الكولسترول.
4ـ الفيتامينات:
( فيتا = حياة ـ أمين = ضروري ) هي من المواد الأساسية والضرورية في التغذية ومن مكونات الغذاء الصحي السليم المتكامل المتوازن والتي لا بد وأن يحتوي على ما يحتاجه الجسم منها، وهي ضرورية لحيوية وسلامة الجسم ولو أنها لا تدخل في بناء الأنسجة أو توليد الطاقة ونقصها في الطعام يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية تختلف في شدتها حسب هذا النقص، والجسم يحتاج إلى كميات ضئيلة من هذه الفيتامينات، وقد تزداد هذه الاحتياجات تحت ظروف فسيولوجية أو مرضية معينة، فهذه الاحتياجات تزداد أثناء الحمل والرضاعة، وفي بعض الحالات المرضية كمرض السكر والنقاهة من كثير من الأمراض وفي حالات تليف الكبد وغيرها الإفراط في تناول الفيتامينات بدون داعي طبي يؤدي كذلك إلى ظهور أمراض كنقصانها ولذا فإن خير الأمور الوسط.
ووظيفة الفيتامينات الأساسية هي مساعدة الأنزيمات في القيام بالتفاعلات الكيميائية المختلفة في أنسجة الجسم وهي الضرورية للشعور بالصحة والنشاط والعافية والحيوية ( أمثلة: أ، ب، جـ، د، هـ ).
المصادر الهامة للفيتامينات:
والفيتامينات تنقسم إلى مجموعتين:
مجموعة تذوب في الدهون: أ، د، ك، هـ.
مجموعة تذوب في الماء: ج، ب المركب.
والمصادر الهامة للفيتامينات هي:
ـ الخضروات والفواكه الطازجة.
ـ الزيوت المستخلصة من كبد الحيتان والأسماك ( أ، د ).
ـ الزيوت النباتية ( هـ ).
ـ اللبن ـ البيض ( خاصة الصفار ) ـ البقول ـ فيتامين ( ب ).
ـ البكتريا الموجودة بصفة طبيعية في الأمعاء الغليظة ( فيتامين ب ، ك ).
الفيتامينات الضرورية للإنسان
مصدرها ـ أراض نقصها ـ ما يحتاجه الجسم منها ـ الأمراض الناتجة من النقص والزيادة

الفيتامين
مصدره
الإنتاج اليومي إن وجد
الأمراض الناتجة عن نقصه أو زيادته
أ
حيوانية: زيت السمك ـ الزبد ـ اللبن ـ الكبد ـ صفار البيض
نباتية : الجزر ـ الطماطم ـ أوراق النباتات الخضراء ـ الخس ـ المشمش .
وحدة دولية
أطفال 1500
بالغ 5000
النقصان : مرض العشا الليلي ـ جفاف الجلد ـ جفاف الأغشية المخاطية المبطنة للجسم ـ جفاف وتشقق قرنية العين .
الزيادة : صداع مستمر ـ قئ ـ عدم القدرة على التركيز.
د
زيت السمك ـ صفار البيض ـ اللبن ـ الأشعة فوق البنفسجية + دهون تحت الجلد
وحدة دولية
أطفال 400
بالغ 400
النقص : كساح معدم بناء الأسنان في الأطفال لين عظام خاصة في الحوامل والمرضعات .
الزيادة : فقدان الشهية ـ إمساك
هـ
الزيوت النباتية من القمح ـ القطن ـ فول الصويا ـ النباتات الخضراء ـ الخس ـ اللبن ـ صفار البيض
30مللجرام
يحمي الإنسان من حدوث نوع من الإنيميا يعتقد أن له دوراً في الخصوبة والإجهاض
ك
أوراق النباتات الخضراء ـ السبانخ ـ الكرنب ـ الطماطم يصنع في الجسم بواسطة البكتريا في الأمعاء الغليظة
ـــــ
يساعد على تجلط الدم ولذا فهو يحمي من النزيف يساعد في عملية إنتاج الطاقة ـ يصنع في الجسم لا يوجد نقص إلا في الأحوال المرضية
ج حمض الاسكوربيك
الموالح ـ البرتقال ـ الليمون ـ الفلفل الأخضر ـ البصل ـ [ اللبن ـ الكبد ـ فلفل ]
75ملليجرام (برتقال ـ ليمون)
النقص : نزيف اللثة ـ نزيف في الأنسجة والمفاصل ـ مرض الأسقربوط ـ تأخر في التئام الجروح والكسور .
الزيادة : حرقان في البول ـ تكون حصوات بولية زيادة في أسالا الكالسيوم
ب المركب ب1
الخميرة ـ اللحوم ـ الكبد ـ البيض ـ اللبن ـ البسلة ـ الفول ـ الردة (النخالة)
1.5ملليجرام
التهاب أعصاب الأطراف ـ الشعور بالكآبة والملل ـ مرض البري بري ـ تضخم بالقلب
ب2
اللحوم ـ الكبد ـ البيض ـ اللبن ـ الفول ـ البسلة ـ اللوزـ عين الجمل
1.5ملليجرام
تشقق في الشفتين وجوانب الفم ـ التهاب وطرف اللسان ـ التهاب الجلد ـ قشور بالجلد ـ احمرار القرنية
نياسين حمض السكرين
الخميرة ـ اللحوم ـ البقول ـ البلح ـ الطماطم
20ملليجرام
البلاجرا ـ التهاب الجلد ـ إسهال مستمر ـ تدهور بالقوى العقلية

5ـ الأملاح المعدنية:
هي أيضاً جزء أساسي وضروري وهام في الغذاء اليومي للإنسان وهي مسؤولة عن حيوية وسلامة الجسم ـ ومعظم هذه المعادن يدخل في تركيب بعض الإنزيمات والهرمونات وتشمل هذه الأملاح المعدنية:
1ـ الكالسيوم.
2ـ الفوسفور.
3ـ الصوديوم.
4ـ البوتاسيوم.
5ـ الحديد.
6ـ الكبريت.
7ـ الماغنسيوم.
8ـ الكلور.
9ـ اليود.
10ـ الفلور.
11ـ النحاس.
12ـ المنجنيز.
13ـ الزنك.
14ـ الكوبالت.
15ـ الموليدنم.
وقد وجد أن كلا من الأملاح المعدنية له وظيفته الخاصة الهامة وتأثيره على الجسم ولكن يحتاج إلى بعضها بكميات كبيرة مثل الكالسيوم ـ الفوسفور ـ الصوديوم ـ البوتاسيوم ـ الحديد ـ وأما الباقي فيحتاج إلى كميات ضئيلة.
( 1 ) الكالسيوم: لازم لبناء الهيكل العظمي والأسنان ـ وضروري لتجلط الدم لإيقاف النزيف عند حدوثه.
مصدره: اللبن ـ الجبن ـ البيض ـ البقول ـ الخضروات ـ العسل الأسود.
الاحتياج: البالغ 1 جم ـ الأطفال ( فترة النمو وتكون الأسنان 2 جم ) ـ الحوامل والمرضعات 1.5 ـ 2 جم.
نقص الكالسيوم من الطعام مع نقص فيتامين د والفوسفور يسبب الإصابة بالكساح في الأطفال ولين العظام في الحوامل والمرضعات وكذلك تسوس الأسنان.
( 2 ) الفوسفور: ضروري لمساعدة الكالسيوم وفيتامين د على بناء العظام والأسنان ويدخل في تركيب الأنسجة وخلايا الجسم والأحماض النووية ويساعد في تنظيم وتسيير التفاعلات الكيماوية.
مصدره: اللبن والجبن ومنتجاته ـ البيض ـ اللحوم ـ الكبد ـ الأسماك ـ البقول.
الاحتياج: 1 – 1.5 جم لكل الأعمار ـ ويكفي تناول 0.5 كوب لبن أو بيضة واحدة يومياً.
(3) (4) (5) أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكلور ( ملح الطعام ) ( كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم ).
هذه الأملاح الثلاثة مترابطة ـ ووظائفها في الجسم مترابطة ـ ( تدعيم وتنظيم الماء داخل الخلايا ـ تنظيم درجة الحموضة في الدم وسوائل الجسم الأخرى ـ ملح الطعام مسؤول عن إفراز حمض اإيدروكلوريد، والبوتاسيوم مسؤول عن الانقباض الطبيعي للعضلات وخاصة عضلات القلب.
ويعتبر الصوديوم وحده مسؤولاً عن الامتصاص الطبيعي للسكريات بواسطة الأمعاء.
المصدر: ملح الطعام ( ص كل ) ـ البرتقال والليمون ـ الطماطم ـ المانجو ـ الفراولة ـ كثير من الفواكه والخضروات.
الاحتياج: 8 ـ 15 جم كلوريد الصوديوم و3 ـ 4 جم كلوريد البوتاسيوم ( ملعقة صغيرة ملح طعام = 5 جم كلوريد صوديوم ).
فإذا كان الإنسان يتناول طعامه بصفة طبيعية ويحتوي طعامه على الخبز والخضروات واللحوم والفواكه فهو يتناول المطلوب من هذه الأملاح بصورة تلقائية ولا يوصي بتناول هذه الأملاح بصورة مركزة إلا في بعض الأحوال الخاصة مثل ـ فقد السوائل بكثرة من الجسم مثل حالات القيء والإسهال ـ كثرة العرق صيفاً مما يتسبب عنه فقدان كثير من الأملاح عن طريق الجلد ويجب تعويض الفاقد حتى لا يصاب الشخص بالصداع وارتخاء العضلات وعدم القدرة على بذل المجهود العادي.
وإن أحسن مشروب يروي الظمأ هو عصير البرتقال أو عصير الليمون، ولذلك نوصي حجاج بيت الله الحرام، في أوقات الصيف والذين يفقدون كثيراً من الأملاح عن طريق العرق أن يتزودوا بقدر كبير من هذه المشروبات ـ ليجنبوا الأضرار الجسيمة التي تنتج من نقص هذه الأملاح ـ وخاصة ضربة الشمس التي تزيد نسبة حدوثها عند نقص الماء والأملاح في الجسم.
الأضرار التي تنتج من زيادة ملح الطعام ( ص كل ) في الطعام:
تؤدي إلى زيادة كمية الماء في الدم وفي الأنسجة مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتأثير على عضلة القلب، لذلك ينصح مرضى ضغط الدم المرتفع بالإقلال من نسبة كلوريد الصوديوم في طعامهم.
الحديد: ( نقصه يؤدي على الأنيميا ـ فقر الدم ).
الحديد من الأملاح المعدنية الهامة جداً لجسم الإنسان ـ فهو يدخل في تركيب هيموجلوبين الدم والحديد هو الذي يحمل الأكسجين إلى الخلايا ـ وهذا الأكسجين يؤكسد الغذاء للحصول على الطاقة.
مصادره: اللحوم ـ الكبدة ـ صفار البيض ـ العسل الأسود ـ البقول ـ الخضروات ذات الأوراق الخضراء.
الاحتياج: 5 ـ 15 جرام.
6ـ الماء وأهميته في الغذاء:
)وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ([الأنبياء: 30].
الماء أساس الحياة ـ ولا يستطيع الإنسان ولا أي كائن حي أن يعيش من غير الماء ـ ويعتبر الماء جزء أساسياً في تركيب أجسامنا ـ ويحتوي جسم الإنسان البالغ 60 ـ 70% من وزنه ماء ـ ولا يقتصر الماء على وجود في السوائل الجسدية كالدم والليمف وغيرها ولكنه يدخل في تركيب الأنسجة على اختلاف أنواعها ـ ووجود الماء ضروري لبقاء الجسم سليماً معافىً ولقيام أعضائه وأجهزته بوظائفها الفسيولوجية المختلفة على الوجه الأكمل ـ ويجب على الإنسان أن يحصل يومياً على كمية من الماء تساوي ما يفقده من هذا الماء.
7ـ الألياف:هي مواد ( نفايات ) لا تهضم ولا تمتص ولكن تساعد على حركة الأمعاء وتفريغها من المواد البرازية وهي موجودة في الخضروات والفواكه ونخالة المحاصيل وهي لازمة لوقاية الإنسان من الإمساك وما يترتب عليه.
الخلاصة: الغذاء السليم ضروري للصحة شرط الاعتدال فيه والتوسط كما قال ربنا: )وكلوا واشربوا ولا تسرفوا (.
نصائح عامة لبعض العادات الصحية
في مجال الغذاء الصحي السليم
1ـ الاعتدال في الطعام والشراب بحيث لا يكون هناك نقص غذائي يؤدي إلى الضعف ولا يكون هناك إسراف وإفراط يؤدي إلى تخمة وبدانة وسمنة. الصيام والحمية ( قلة الطعام ) وتخير أصناف الطعام هي أسس العلاج الحديث للبدانة وأمراضها.
2ـ عدم الإفراط في تناول الخبز والاعتدال في كميته لأنه يحتوي على كميات كبيرة من حامض الفيتيك الذي له قدرة كبيرة على الاتحاد مع أملاح الكالسيوم والماغنسيوم في الأمعاء فيؤدي ذلك إلى نقص الكالسيوم.
3ـ زيادة شرب الشاي تؤدي على حصول الجسم على كميات كبيرة من حمض التنيك الذي يرتبط مع الحديد ومع فيتامين ب12 مما يؤدي إلى نقصهما وبالتالي إلى أنيميا.
4ـ زيادة تناول زيت البرافين أو تناوله لفترات طويلة للتخلص من الإمساك يؤدي ذلك إلى ذوبان بعض الفيتامينات الموجودة في الطعام في زيت البرافين وفقدانها مع البراز مثل فيتامين: أ، د، ك، هـ ـ مما يتسبب في نقص هذه الفيتامينات وظهور أعراض نقصها.
5ـ كثرة تناول المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب يؤدي إلى نقص بعض أنواع الفيتامينات التي تصنع في الجسم بواسطة البكتريا الموجودة بصفة طبيعية في الأمعاء الغليظة مثل فيتامين حمض الفوليك وفيتامين ب 12 وفيتامين ك مما يعرض الجسم لظهور أعراض نقص هذه الفيتامينات.
( والحمد لله أولاً وأخيراً وصدق الله: )كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ().
6ـ السرعة في تناول الطعام وعدم التمهل لمضغ الطعام مضغاً جيداً ويبطء، لأن السرعة وعدم جودة المضغ تسبب عسر هضم وعدم امتصاص الطعام.
7ـ لقد اعتاد معظم الناس على تناول الخبز الإفرنجي ( ما يسمى الفينو ) وكثيراً ما يفضلونه على الخبز الأسمر المحتوى على الردة والنخالة، رغم أن هذا الخبز الأسمر ذو قيمة غذائية أفضل من الخبز الأبيض.
8ـ يجب عدم الإكثار والإسراف في تناول السكر الأبيض المكرر، وكذلك الحلوى والجيلاتي والفطائر والمشروبات الغازية والشيكولاته فهذه تسبب البداية علاوة على تسببها في مشاكل سوء تغذية.
9ـ كثير من الناس لا يتناولون وجبة الإفطار، ثم يذهبون إلى العمل وهذا يؤدي إلى صداع وهزال واضطرابات معدية.
10ـ غليان اللبن ـ يعتقد بعض الناس أن غلي اللبن حتى قرب الفوران كاف لقتل الميكروبات ـ ولكن هذه عادة خاطئة ـ بل يجب تقليب اللبن جيداً بعد تكوين طبقة القشدة حتى تضمن تجانس درجة حرارته ووصوله لدرجة الغليان حماية للصحة العامة.
11ـ الإفراط في تناول الشاي والقهوة ومشروبات الكولا والتدخين والإرهاق الجسماني وقلة النوم ـ إن الإسراف في أي من ذلك يعتبر من الأسباب الهامة لسرعة ضربات القلب وما يترتب عليها من اضطرابات نفسية وعصبية قد تتطور وتؤدي إلى أمراض عضوية.
12ـ هناك عادة سيئة لبعض الناس وهي تناول الوجبات في أي وقت وهذا خطأ يؤدي إلى أضرار جسيمة بأجهزة الجسم ـ فالإسلام دين نظام ـ وأجهزة جسم الإنسان تسير بانتظام ـ ولذلك يجب على الإنسان أن يتناول وجباته بانتظام ـ الإفطار يكون خفيفاً وسهل الهضم ـ بعد 6 ساعات على الأقل الغداء ـ وبعد 6 ساعات أيضاً يتناول عشاء خفيفاً مثل الإفطار ـ وبذا يعيش مستريحاً لأنه أراح أعضاءه وأجهزته والحمد لله رب العالمين.
* * *
بيانات عن الطاقة التي يحتاجها الجسم وكيفية حسابها
الطاقة التي يحتاجها الجسم تأتي من احتراق الطعام الذي يتناوله الإنسان
السعر الحراري :هو كمية الطاقة الحرارية اللازمة لرفع حرارة 1 جم من الماء درجة حرارة واحدة من 15ـ 16 درجة مئوية (السعر الصغير) أما السعر الحراري المستعمل في التغذية وما تعطيه الأطعمة فهو السعر الحراري الكبير الذي يساوي 1000 سعر حراري صغير .
(أي كيو كالورى  أو كيلو حرارى) ـ وحديثاًَ  استخدمت كلمة جول ـ
الجول :مقدار الحرارة الناتجة عن تسيير تيار كهربائي مقداره 1أمبير ولمدة 1ثانية وفي مقاومة 1 أوم وبقوة 1نيوتن ولمسافة 1متر ـ وزيادة الطاقة عن الحاجة تؤدي إلى زيادة الوزن ـ والعكس صحيح.

0 التعليقات:

إرسال تعليق