الثلاثاء، 31 مارس 2015

الجنكة


الجنكة
أسماء اخرى: المشمش الياباني الفضي، شجرة كيو، اديانتيفوليا، شجرة المعبد.

وهي من النباتات الآمنة حيث أجريت دراسات على اشخاص استعملوا أوراق الجنكة أكثر من عام ضمن الجرعات الطبية المعروفة فلم تظهر عليهم أية آثار سلبية، أما قشر(غلاف) البذور فيعتبر ساما.
الوصف العام: 
وتعتبر الجنكة من أقدم أنواع الأشجار الحية على الإطلاق، حيث يرجع تاريخ ظهورها إلى 300 مليون سنة. ويبلغ عمر الشجرة الفردية إلى ما يصل إلى 1000 عام. تتميز الشجرة بقدرتها الفائقة على التصدي للفيروسات، والفطريات والحشرات والتلوث وحتى الإشعاع. ويعود الاستخدام الطبي للجنكة إلى ما يقارب 5000 سنة في الطب الشعبي الصيني، حيث استخدمت لعلاج أمراض الجهاز التنفسي، وضعف الذاكرة لدى كبار السن. وكان اطباء الهند يربطون بين الجنكة والحياة الطويلة، وقيل انهم استعملوا أوراق هذه الشجرة كعنصر من مستحضر السوما soma، وهو اكسير لإطالة العمر.
يصل ارتفاع الجنكة إلى حوالي 30 مترا، ولها أوراق قلبية مروحية جميلة الشكل، وهي ذات ثمار تشبه بيض الحمام، أما الجزء المستخدم من النبات فهو الأوراق والبذور بعد ازالة قشرتها.
الموطن الأصلي لنبات الجنكة هو الصين واليابان، حيث تزرع في المزارع الكبيرة في كل منها، كذلك تزرع حاليا في فرنسا وكارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة الامريكية.
تحتوي ورقة الجنكة على مركبات عديدة منها الفلافونيدات والتيربينويدات، وأحماض عضوية وجلوكوسيدات، وأشهر التيربينويدات هي جينكوليدات .B.C.M.J.A وتقول الابحاث انه على الرغم من فاعلية كل مادة من هذه المواد على حدة ، إلا ان مفعولها مجتمعة يعطي اثرا تآزريا كبيرا .
لقد استخدم اخصائيو الأعشاب الصينيون الجنكة منذ آلاف السنين، لزيادة تدفق الدم إلى المخ والأجزاء أخرى من الجسم، بهدف علاج ضعف التروية في المخ، ولتنشيط الجهاز الدوري. ويوصي العديد من علماء الطب باستعمال مركبات الجنكة، لعلاج مشكلات الذاكرة حيث يحتاج الشخص من شهر إلى ثلاثة أشهر قبل أن يلاحظ أي تحسن في ذاكرته، والجنكة هي الدواء العشبي الأكثر مبيعاً في فرنسا والمانيا، حيث يتناولها الملايين يوميا من اواسط العمر فما فوق، لتحسين دوران الدم في الدماغ وتحسين الذاكرة، ولخفض احتمال الاصابة بالسكتة الدماغية، ولعلها من أكثر الأعشاب فائدة في علاج الخرف عند كبار السن، ويوجد مستحضرات منها في جميع انحاء العالم تباع في محلات الأغذية التكميلية.
الدليل على فائدة النبات: 
تعتبر الجنكة من أكثر النباتات المستخدمة على مستوى العالم، لعلاج ضعف الذاكرة وأمراض الشيخوخة التي تصيب المخ والجهاز العصبي المركزي، كما تحفز الدورة الدموية وتحول دون التجلط المفرط للدم، وتساعد في علاج مجموعة متنوعة من الحالات المرضية التي تتراوح بين العجز الجنسي إلى طنين الأذن.
تزيد الجنكة من إنتاج الجسم لثالث فوسفات الأدينوسين Adenosine triphosphate ATP، أحد المركبات التي تعد مصدرا أساسيا لطاقة الخلايا. فقد ثبت أن هذا الأثر الذي يقوم به النبات يعمل على حفز التمثيل الغذائي للجلوكوز، وتحويله إلى طاقة في المخ، ومن ثم زيادة النشاط الكهربي، أما فلافونويدات الجنكة فهي تعمل بشكل خاص على توسيع أدق الشعيرات، مما يكون له أثر واسع النطاق في كل أعضاء الجسم، وبخاصة المخ.
تملك الجنكة خصائص قوية كمضادة للتأكسد في المخ، وشبكية العين، والقلب والأوعية الدموية، وهذا الأثر يمكن أن يساعد على الوقاية من التلف الذي تحدثه الجذور الحرة، والتدهور المصاحب للتقدم في العمر في وظائف المخ.
ويتمتع النبات بمزايا خاصة في علاج بعض الحالات المرضية، نذكر منها:
• مرض الزهايمر، وفقدان الذاكرة وداء باركنسون: لعل أعظم استخدامات الجنكة تتمثل في الدور الذي تلعبه في علاج مرض الزهايمر. يرجع هذا المرض في جزء منه على الأقل إلى قصور في نسبة الجلوكوز، أو سكر الدم الواصل إلى المخ، مما يمكن أن يغير من الوظائف التي تقوم بها خلايا المخ، وكل الأنظمة التي تساندها. تستطيع الجنكة أن تزيد من سرعة استهلاك المخ للجلكوز، وتعمل على زيادة تدفق الدم في المخ. كما أن العشب يحسن أيضاً من استخدام المخ لأحد المركبات الكيميائية المعروفة باسم أسيتيلكولين Acetylcholin. وقد درس الباحثون الألمان استخدام الجنكة لعلاج كبار السن من مرضى الزهايمر، أو القصور الذهني الناجم عن تصلب الشرايين، حيث أدى تناول النبات على مدى أربعة أسابيع إلى الحد من درجة العته العقلي، وزيادة مهارات التكيف على مستوى الحياة اليومية. كما عمل على الحد من الاكتئاب. يمكن أن يلعب النبات أيضاً دورا في علاج بعض أنواع أخرى من ضعف الذاكرة. وقد أدرك الأطباء الألمان على مدى ثلاثين عاما أن النبات يملك القدرة على إصلاح تلف المخ الناجم عن التعرض للمواد الكيميائية السامة، مما يجعل النبات أحد أنواع العلاج الجيدة لداء باركنسون(الشلل الرعاشي). وقد أظهر رسم المخ الكهربي الذي أجرى على المتطوعين من مرضى باركنسون أن الجنكة تملك أثرا إيجابيا طويل المدى في التمثيل الغذائي للجلوكوز والأكسجين في المخ.
أما الجرعات التي يتم تعاطيها عن طريق الفم والتي تتراوح بين 120 إلى 240 ملغم من مستخلص الجنكة للمتطوعين الأصحاء، فقد عملت على زيادة نشاط إحدى موجات المخ التي تسمى بموجات الفا، والحد من نشاط موجات ثيتا، وهو نوع آخر من أنواع موجات المخ. إن هذا التغير في موجات المخ يشير إلى أن الجنكة تملك القدرة على تحسين الوظائف الإدراكية التي سوف تتجلى من خلال زيادة الحدة الذهنية، والتركيز والذاكرة. وتشير العديد من الدراسات الأوربية إلى أن الجنكة تحسن الذاكرة طويلة، وقصيرة المدى لدى الأشخاص المصابين باضطرابات في الذاكرة، أو الوظائف الإدراكية المرتبطة بالتقدم في العمر.
• القلق والاكتئاب: يمكن استخدام الجنكة لعلاج الاكتئاب بصفة عامة، وذلك من خلال زيادة تدفق الأكسجين في المخ، ويصح ذلك بشكل خاص بالنسبة لكبار السن عند الجمع بين العشب والعقاقير المناسبة. وقد أظهرت بعض التجارب الأخرى أن الجمع بين الجنكة والزنجبيل يمكن أن يقلل من القلق. ويرى الباحثون أن الجنكة يمكن أن تكون نافعة بالنسبة لكبار السن الذين يعانون من الاكتئاب، ولا يتجاوبون مع العقاقير المضادة للاكتئاب المتعارف عليها. ففي إحدى دراسات التعمية المزدوجة double blind study، وجد أن كبار السن الذين كانوا يعانون من الاكتئاب والعته البسيط ممن كانوا لا يدون تجاوبا مع العقاقير التقليدية قد أبدوا تجاوبا جيدا مع مكملات الجنكة.
• قصور الانتباه: يمكن استخدام الجنكة لعلاج قصور الانتباه لدى البالغين، وهو ذلك الاضطراب الذي يتجلى في النسيان، وعدم القدرة على التركيز. وتشير الدراسات الإكلينكية إلى أن الشخص الذي يعاني قصور الانتباه يكون لديه قصور في بعض الأجزاء الأساسية في المخ الخاصة بالتخطيط والتركيز، حيث تكون أقل نشاطا من الأجزاء الأخرى في المخ، وتسمح الجنكة بمرور نسبة أكبر من الأكسجين لهذه الأجزاء الخاملة في المخ.
• السرطان: تحسن الجنكة من وصول الأكسجين إلى الأنسجة في كل أنحاء الجسم؛ إذ يخلق هذا الدم المحمّل بالأكسجين بيئة مضادة لنمو الأورام. فعندما ترتفع معدلات الأكسجين تنخفض معدلات الهرمونات، التي تحفز تكون الأوعية الدموية (نمو أوعية دموية جديدة)، مما يحول دون حصول الأورام على التسهيلات الدموية اللازمة لها، فضلا عن أن الجنكة تبطل نشاط عامل تنشيط الصفائح، أحد العوامل الأساسية في تكون الأوعية. كذلك فإن مشروب الجنكة(وليس أقراص المستخلص) يحتوي على الكورستين، الذي يعجل بموت خلايا سرطان الدم، والأورام الليمفاوية الخبيثة ويبطئ من نمو سرطان القولون والرئة والكبد، ويحول دون نمو أنواع السرطان المرتبطة بالاستروجين، والتي تشمل سرطان المثانة والثدي، فضلا عن قدرة الجنكة على إبطاء تكون سرطان المبيض عند الجمع بينها وبين عقار سيسبلاتين المستخدم في العلاج الكيميائي.
• المياه البيضاء، والزرقاء، وهي البقع السابحة أمام العين (بسبب تراكم الرواسب في الجسم الزجاجي للعين)، وانتكاس حالة البقع الصفراء بشبكية العين، ويرتبط تلف البقعة الصفراء في شبكة العين بنمو مفرط للشعيرات الدموية في البقعة، وهي الجزء المسؤول عن الرؤية الدقيقة في شبكية العين، إن هذه الأوعية الدموية متناهية الصغر عادة ما تكون ضعيفة؛ مما يجعلها تتسرب إلى الأنسجة المحيطة ومن ثم تتلفها. وتستطيع الجنكة أن تتصدى لهذه العملية عن طريق تثبيط نشاط عامل تنشيط الصفائح الذي يعتبر أساسيا لنمو الشعيرات الدموية الجديدة. كما يقوم المستخلص على زيادة الدورة الدموية في العين، مما يمد الشبكية بنسبة أكبر من الأكسجين. إن هذا الأثر يعمل أيضاً على الحد من تكرار الإصابة بظهور البقع السابحة أمام العين (رواسب تتجمع في الجسم الزجاجي للعين)، لتكون بروتينا زجاجيا يظهر في صورة تغير انتكاسي حميد. تحفز الجنكة الدورة الدموية في عدسة العين وتعمل ككاسح للجذور الحرة مما يبطئ من تكون المياه البيضاء. يساعد العشب أيضاً على الوقاية من تلف العصب البصري لدى مرضى المياه الزرقاء.
• السكر واعتلال أو تلف الشبكية المرتبط بمرض السكر: يؤثر الاعتلال الشبكي السكري على شبكية العين، وهي تلك الشاشة التي توجد في مؤخرة العين، والتي تنعكس عليها الصور التي نراها، فعند الإصابة بهذا المرض تقوم الشعيرات الدموية التي تغذي الشبكية بتسريب السائل أو الدم، مما يعرقل تدفق الدم ويخلق العديد من المشاكل مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ولكن على مستوى مجهري تقلل الجنكة من هذا التلف من خلال عملها كمصدر للمركبات التي توقف عامل تنشيط الصفائح. كذلك يحتوي مشروب الجنكة على الكورستين الذي يقلل من ضعف الأوعية الدموية في الشبكية لدى مرضى النوع الثاني من مرض السكر.
• العجز الجنسي وضعف الرغبة الجنسية: وجدت إحدى الدراسات الإكلينيكية أن استخدام 240 ملغم من مستخلص الجنكة يوميا على مدى ستة أشهر يؤدي إلى شفاء العجز الجنسي الناجم عن العلاج باستخدام بعض أنواع العقاقير المضادة للاكتئاب. فالجنكة تحتوي على مركبات تساعد على إرخاء الأوعية الدموية؛ مما يزيد من نسبة الدم الوارد إلى الأعضاء التناسلية. وفي إحدى الدراسات الإكلينكية المفتوحة (أي تلك التي تجري دون استخدام البلاسبو) وجد أن 76% من الرجال ممن يعانون مشاكل جنسية ناجمة عن تعاطي بعض العقاقير المضادة للاكتئاب مثل عقار فلوكسيتين أو عقار سيرترالين أو فينلزين قد تعافوا من أثر العقاقير على وظائفهم الجنسية بعد تناول الجنكة على مدى أربعة إلى ستة أسابيع. وقد ثبت أيضاً أن الجنكة تملك أثرا إيجابيا في تحسين الرغبة الجنسية،لدى الجنسين، وبخاصة ممن يتناولون أدوية الكآبة.
• العرج المتقطع، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية: كل هذه الأمراض التي تشمل العرج المتقطع (ضعف الدورة الدموية الذي يسبب ألما في الساق)، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية أبدت استجابة للجنكة. إن السبب الخفي الذي يكمن وراء كل هذه الأمراض هو تصلب الشرايين. فعند تعرض أحد الأوعية الدموية للتلف، يحدث عامل تنشيط الصفائح جلطة ذات شق يؤدي إلى التسرب في جدران الأوعية الدموية، كما يحفز إنتاج الأنسجة الليفية التي تغطي موقع الجرح أو الإصابة، مما يشكل ساحة لتراكم الكولسترول، ومن ثم تحوله إلى صفائح تضيق الأوعية الدموية. إن إبطال الجنكة لنشاط عامل تنشيط الصفائح في هذه الحالة يكون من شأنه الحد من معدل انتاج الأنسجة الليفية. ويساعد العشب أيضاً على الحيلولة دون انتاج البلعم الكبرى المحملة بالكولسترول، فتزيد من الكولسترول في جدران الأوعية. وفي ألمانيا، حيث توصف الجنكة لعلاج العرج المتقطع، يحقق العلاج أثرا طيبا عادة بعد مرور ستة أسابيع.
يمكن أن تحدث السكتة الدماغية عندما تتعثر الجلطة في إحدى الأوعية الدموية الضيقة في المخ. غير أنه من خلال تثبيط نمو الصفائح، تعمل الجنكة على الوقاية من السكتة الدماغية. إن معظم التلف الناجم عن الجلطة يرجع إلى تكون الجذور الحرة المسببة للتسمم بفعل زيادة نسبة الأكسجين بعد إصلاح الدورة الدموية، حيث تعجز خلايا المخ عن معالجة كل الأكسجين المتاح لها، مما يسمح لقدر من الأكسجين بالتسرب خارج الممرات البيوكيميائية الطبيعية الخاصة به. في هذه الحالة تزيد الجنكة من إنتاج الكاسحات التي تجمع الجذور الحرة للاكسجين قبل أن تهاغم بطانة الخلايا. كما أن هذه الكاسحات تعمل أيضاً على التصدي للتلف العصبي بعد إصابات انضغاط النخاع الشوكي.
• التصلب المتعدد MS : تشجع الكثير من الدراسات استخدام الجنكة، للوقاية من تكرار الإصابة بالتصلب المتعدد. وتشير هذه الدراسات إلى أن الجنكة تكون أكثر نفعا عند استخدامها على المدى الطويل، للوقاية من تكرار المرض من استخدامها لعلاج أعراض المرض الحادة.
• طنين الأذن: تتمتع الجنكة عادة بأثر فعال في علاج طنين الأذن، والشعور بسماع أزيز أو رنين متواصل في الأذن، إن بدأ العلاج في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع من ظهور أعراض المرض. كما استخدمت الجنكة أيضاً في التجارب الإكلينيكية لعلاج فقد السمع المفاجئ. ففي إحدى الدراسات، استعاد ما يصل إلى 40% من المشاركين سمعهم بعد عشرة أيام من العلاج بالجنكة. كما برهنت دراسة أجريت في فرنسا خلال 13 شهرا على 103 اشخاص مصابين بهذا المرض على مفعول الجنكة الاكيد في تحسين حالة جميع من تناولها، ومع ذلك فإن استخدام الجنكة أو غيرها من أنواع الأعشاب لا يحل محل التقييم الطبي الفوري لطنين الأذن أو فقد السمع؛ نظرا لأن بعض هذه الحالات يكون غير قابل للعلاج باستخدام الأعشاب أو المكملات، وإنما تعالج طبيا فقط حال التشخيص السريع.
احتياطات الاستخدام:
تتوافر الجنكة على شكل أقراص من المستخلصات وكبسولات. كما يمكن استخدامها على شكل مشروب، ولكنه يكون نافعا في المقام الأول لعلاج الحالات البعيدة عن الذاكرة والقدرات الذهنية؛ ذلك أن مركبات الجنكة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي تتركز بشكل خاص في المستخلصات، وقد تم رصد بعض حالات الصداع الخفيف لمدة يوم أو اثنين واضطراب المعدة لدى نسبة ضئيلة من مستخدمي الجنكة. كما يمكن حدوث انخفاض في ضغط الدم لدى البعض، كما أن هناك تداخلا عشبيا دوائيا مع مميعات الدم، فيجب الانتباه لذلك ممن يستخدمون المميعات بشكل دائم

0 التعليقات:

إرسال تعليق