الاثنين، 24 أبريل 2017

إدمان الكحوليات


نتيجة بحث الصور عن إدمان الكحوليات
إدمان الكحوليات


مصطلح إدمان الخمر يطلق على الحالة الناتجة عن الاستهلاك المستمر للكحولالإيثيلي  على الرغم من العواقب السلبية التي يحدثها.
يعتبر الكحول أشد تأثيراً من المخدرات حسب عدد الإصابات وحسب الكلفةالكحولالاقتصادية الكلية والأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
تظهر مشكلة إضافية تتعلق بإنكار الشخص الكحولي لحاجته للعلاج وهو أمر خطير فالكحولية في بعض الدول تعد القاتل رقم 3 بعد أمراض القلب والسرطان ولو أضيف إليها عدد وفيات حوادث الطرق التي تنجم عن الكحول وما يدون في شهادات الوفاة سنجد أن الكحول هو القاتل رقم 1.
وتختلف نسبة الكحول في أنواع الخمور فتصل إلى:
  • 3 – 4.5% في البيرة.
  • 7 – 20% في النبيذ.
  • 30 – 50% في الويسكي و الجين.

وُجِد أن معظم مدمني الكحول  يعانون من الإضطرابات الآتية:
  • إضطراب الشخصية
  • إضطراب القلق (25-50 % من المدمنين)
  • الإضطراب المزاجي كإضطراب الأكتئاب العام (30-40% من المدمنين)
وبرغم  أن الكحول يسبب هبوط في نشاط المخ إلا أنه في البداية يؤدي إلى عدم تحكم المتعاطي في أفكاره وإنفعالاته وغرائزه فيظهر في صورة من خرج عن حدود اللياقة والأدب والأخلاق والدين، ويلاحظ في بداية التسمم كثرة الحركة والكلام والإنبساط والثقة الزائدة وزيادة التركيز، ولكن مع زيادة كميات التعاطييحدث  هبوط في كل نشاطات المخ فيصبح الشخص بطيئاً مكتئباً منسحباً وقد يفقد وعيه.

كيف يؤثر إدمان الخمور على صحة الانسان؟

الكحوليات من أهم أسباب تليف الكبد وقد يصل المرض إلى مرحلة متقدمة قبل أن يشعر المدمن بأي أعراض وتبدأ بالأحساس بالتعب السريع وفقدان الشهية للطعام وبعد ذلك يظهر الورم في البطن بظهر الارتشاح Ascities وفي الساقينEdema وقد يبدأ الجلد في الإصفرار jaundice وهذا يعني حدوث الفشل الكبديliver failure وقد يموت الانسان نتيجة لهذا الهبوط وقد يموت المريض بسبب نزيف المريء الذي يصاحب حالات  التليف وقرحة المعدة والأثنى عشر من مضاعفات الإدمان الكحولي المعروفة، وكذلك إلتهاب البنكرياس وما يصاحب ذلك من آلام شديدة، وعموماً فإن مدمني الخمر معرضون أكثر من غيرهم لسرطان الفم والمريء والحنجرة.
والقلب يتأثر فتضعف عضلاته ويرتفع ضغط الدم ولا تنتظم ضرباته ويزداد إحتمال التعرض للأزمات القلبية.
يؤثر إدمان الخمور أيضاً على الأعصاب والذي يؤدي إلى إلتهاب الأعصاب الطرفية من وهو من المضاعفات المعروفة وفيها يشعر المريض بآلام شديدة في الأطراف وفقدان الاحساس ثم عدم إتزان الحركة.
من آثار الكحول أيضاً الضعف الجنسي وعدم الانتصاب.
التسمم الكحولي (أعراض تعاطي ابنك للكحول):
العرض الأساسي في حالة التسمم هو إضطراب السلوك نتيجة لتعاطي كمية معينة تختلف من شخص لآخر ومظاهر إضطراب السلوك تشمل :
  1. العدوانية
  2. إفتقار الحكم السليم على الأمور
  3. التصرفات غير اللائقة
  4. الاستهتار وعد اللياقة.
أما الأعراض النفسية فتشمل:
  1. عدم الإنتباه
  2. عدم التركيز
  3. سهولة الاستثارة
  4. المرح أو الإكتئاب
  5. عدم الاتزان الإنفعالي
هذا إلى جانب إحتقان ملتحمة العين.
وتعقب مرحلة التسمم نسيان للفترة التي ظهرت فيها الأعراض، ومع الاستمرار يزداد تركيز الكحول في الدم ثم تتدهور حالته أكثر.
في البداية يشعر المتعاطي يشعر المتعاطي بالاسترخاء وزوال القلق والسرورتأثير الحكول على الإنسانوالسعادة والرغبة في الضحك والمرح.
في المرحلة التالية مباشرة –أي مع زيادة تركيز الكحول في الدم-يظهر منه سلوك غير لائق فيسخر من الآخرين ويتلفظ بألفاظ خارجة، يصبح سهل الاستثارة وحساساً لأي كلمة نقد أو توجيه ويثور إذا اعترض أحد على سلوكه.
في المرحلة الثالثة يبدأ في التعلثم وبطء الكلام وعدم الإتزان الحركي والترنح أثناء المشي وسريعاً ما ينزلق إلى المرحلة الرابعة فيفقد إدراكه وقدرته على التمييز ولا يستطيع الوقوف على قدميه ومع زيادة نسبة الكحول في الدم يدخل في نوم عميق يشبه الغيبوبة مع صعوبة في إيقاظه وبعد ذلك يدخل في غيبوبه كاملة قد تؤدي إلى الموت.

أعراض انسحاب الكحول (أعراض إحتياج ابنك للكحول):
  • ارتعاش الأطراف واللسان والجفون؛ بعد 8ساعات من التوقف عن التعاطي
  • الغثيان والقيء
  • الضعف العام
  • سرعة ضربات القلب
  • إرتفاع ضعط الدم
  • العرق
  • العصبية والكآبة
  • صداع
  • جفاف الحلق
  • آلام المعدة
  • هلاوس سمعية (بعد التوقف عن التعاطي بحوالي 8-12 ساعة) برغم سلامة وعي المريض
  • نوبات صرعية: من الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تحدث في تلك الفترة
  • إضطراب في الوعي مصحوب بالهزيان والارتعاش Delirium Tremens وضلالات وهلاوس سمعية وبصرية وذلك خلال الثلاثة أيام الأولى.
وأفضل علاج لهذه الحالة هو منع حدوثها من البداية بإعطاء العلاجات اللازمة حتى لا تتدهور الحالة وتحدث.
ونتيجة لأن الكحول يؤثر على إمتصاص المواد الغذائية والفيتامينات فإن إدمان الخمر يسبب نقص في فيتامين الثيامين وهوعامل مساعد مهم لكثير من الانزيمات الموجودة بالجهاز العصبي ويؤدي نقصه إلى ما يعرف بـ (ذهان فِرْنِك) حيث تختل حركة المريض ويحدث شلل في العضلات المحركة للعين، وإذا لم يُعالج هذا الذهان تتطور حالة المريض فيما يسمى بـ (ذهان كورساكوف) وهي حالة مزمنة يفقد  فيها المريض الذاكرة للأحداث الحديثة فلايستطيع تذكر شيئاً قد سبق حدوثه منذ دقيقة واحدة.

علاج التشنجات المصاحبة لإيقاف الكحول

تعد مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine من الوسائل الأولية لعلاج التشنجات  المصاحبة لوقف تناول الكحوليات، كما أن لها القدرة على التحكم في معاناة المصاب علاج الكحولياتبالقلق، خفقان القلب، ارتفاع ضغط الدم، الرعشة، الهذيان الارتعاشي  و التي تصاحب المصاب.
ويمكن إعطاء مركبات البنزودياذبينBenzodiazepine عن طريق الفم أو الحقن مثل مركبات فاليوم  أو  ديازيبام Diazepam  أو Librium " Chlorodiazipoxide: كلور دياز بكوسيد
ولابد للمعالج أن يبدأ جرعات العلاج بمركبات البنزودياذبين Benzodiazepine بأعلى جرعات ثم يبدأ في الإقلال من الجرعات تدريجيًا مراعيًا بذلك أن يكون المصاب  هادئ و لكن لا يدخل في مراحل النوم العميق.
و برغم أن مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine تعد من أقوى المركبات التي تستخدم  في علاج أعراض انسحاب الكحوليات إلا أن مركبات تجريتول (carbamazepine )  يمكن استخدامها في جرعات 800مجم / يوميًا لها  نفس الكفاءة كمركبات Benzodiazipine مع خلوها من إمكانية إدمان تلك المركبات.
و يمكن استخدام Clonidine أو (كاتابرس) في علاج أعراض التشنجات و الهذيان الارتعاشي عن طريق تثبيط النشاط الزائد للجهاز السيمبثاوي المصاحب لأمراض انسحاب الكحوليات.


علاج الهذيان المصاحب لأعراض انسحاب الكحوليات

لابد من الاعتراف بأن العلاج الأمثل للهذيان المصاحب لعلاج أعراض انسحاب الكحوليات هو الوقاية دون حدوثه عن طريق اعطاء المريض الذي يعاني من الانسحاب مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine  بجرعات تتراوح من 255 – 50مجم /يوميكلور دياز بكوسيد Chlorodiazipoxide كل 2 – 44 ساعات لحين زوال خطورة أعراض الانسحاب.
لكن عندما تبدأ أعراض الهذيان في الظهور فلابد للمصاب أن يتناول:
  • كلور دياز بكوسيد 50 – 100 مجم/4 ساعات عن طريق الفم.
  • لورازيبام Ativan وريدي في عدم وجود إمكانية إعطاء الدواء عن طريق  الفم.
  • هذا بالإضافة إلى إيقاف كل مضادات الذهان للحول دون حدوث التشنجات  المصاحب لأعراض انسحاب الكحوليات.
  • مع إعطاء المريض سعرات حرارية عالية جدًا من الكربوهيدرات مصحوبة  بالعديد من الفيتامينات.
  • إعطاء المريض سائل عن طريق الفم أو الوريد لعلاج الأعراض المصاحبة من إسهال متكرر، قئ مستمر،  diaphoresis لمنع حدوث حالة الجفاف لدى الشخص  المصاب و عدم إتزان في أيونات الدم.
  • فحص المريض للتأكد من حدوث أى أعراض عصبية مثل ارتفاع في ضغط  المخ، كسور في عظام الجمجمة.
مع العلم أن مضادات الصرع الأخرى غير مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine ليس لها أى دور فعال في العلاج أو منع حدوث التشنجات المصاحبة للانسحاب.
هذا كله بالإضافة إلى وجود علاج نفسي تدعيمي بالإضافة إلى دفء عاطفي وذلك للتخفيف من معاناة المريض من أعراض الانسحاب المصحوبة لديه بتخوف و قلق شديدين.

علاج ذهان فيرنيك

تستجيب هذه الحالات بصورة ملموسة و سريعة إذا ما عولجت في وقت مبكر بجرعات عالية من الثيامين عن طريق الحقن لتصل الجرعة إلى حوالي 100مجم / لتر من الجلوكوز 5% وريدي للحول دون تطور الحالة إلى ذهان كورساكوفkorsakoff syndrome و يتم علاج المصابين  بذهان كورساكوف korsakoff syndrome عن طريق تناول 100مجم من ثيامين عن طريق الفم
2 – 3 مرات يوميًا لمدة لا تقل عن 3 – 12 شهور من بداية العلاج.

علاج الاضطرابات الذهانية الناتجة عن إدمان الكحوليات

يتم علاج الهلاوس المصاحبة لإنسحاب الكحوليات عن طريق مركباتBenzodiazepine ، السوائل،  التغذية و في حالة فشل مثل هذه الحالات و طول فترة الهلاوس يتم استخدام مضادات  الذهان.


علاج الاضطرابات العصبية الناتجة عن إدمان الكحوليات

مرض ذهان البللاجر pellagral encephelopathy

يتم إعطاء المريض المصاب 50مجم من مركبات نياسين عن طريق الفم 4 مرات يوميًا أو 25مجم نياسين عن طريق الحقن الوريدي مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
ملحوظة
من الممكن أن يتشابه المريض مع المريض المصاب بذهان كورساكوف korsakoff
و لكن لا توجد لدى المصاب أى استجابات لمركبات  thiamin


العلاج و التأهيل

و ينقسم برنامج علاج إدمان الكحوليات إلى ثلاث مراحل أو خطوات:
  • التدخل المباشر " “Intervention
  • تنقية الجسم من المادة المخدرة  “Detoxification”
  • إعادة التأهيل " “Rehablitaion
و يكمن الهدف من كل تلك الخطوات إلى تفعيل الدور العقاقيري في العلاج و لمعالجة أى  طوارئ قد تحدث أثناء فترة العلاج.
فمثلاً: مدمن الكحول الذي يعاني من أعراض اكتئاب جسيم تصل به إلى حد التفكير في الانتحار فلابد من احتجاز المريض بالمستشفى عدة أيام لحين زوال أفكار و هواجس الانتحار مثله مثل مريض تضخم عضلة القلب الذي يعاني من نزيف بدوالي المرئ فلابد أولا من علاج النزيف الطارئ في المرئ ثم بعد ذلك يُكمل علاج تضخم القلب المزمن.
بعد ذلك لابد للمريض المصاب بإدمان الكحوليات من مواجهة الحقيقة و هى حقيقة المشكلة.

أولاً: التدخل المباشر  Intervention
و عادة ما تسمى بمرحلة المواجهة و فيها يتم كسر إنكار المريض للمشكلة، ومساعدته على التعرف على مدى حجم المشكلة و توابعها في حالة إهمال استكمال خطوات العلاج بهدف استعظام الدافع لدى المصاب و لضمان استمراريته في الإقلاع عن تعاطي الكحوليات.
وفي هذه الخطوة لابد للمعالج أن يُحمِل المريض المسئولية عن كل الأعراض و المشاكل التي يعاني منها من أرق في النوم – أعراض اكتئاب – أعراض قلق – عدم القدرة على التأقلم مع ضغوط الحياة و المشاكل الجنسية لديه.
ولابد للمعالج أن يشرح كيف أن إدمان الكحول يساهم أو يسبب كل مشكلة من هذه المشاكل و تذكيره بأن الإقلاع عن تعاطي الكحوليات سوف يساهم بصورة ملحوظة في رفع كل هذه المعاناة  من كل هذه المشاكل.
ولابد للمعالج أن يستخدم هذه الطريقة مع كل مشكلة تظهر للمتعاطي أثناء فترة العلاج و ذلك لإحتياج المتعالج إلى دوام التذكرة بأن تعاطي الكحوليات من الممكن أن يسبب العديد من المشاكل المتعاقبة و أن الإقلاع عن إمان الكحوليات يحتاج إلى الاستمرارية للحول دون ظهور مثل هذه المشاكل المتكررة.
العائلة
و للعائلة دور في استراتيجية Intervention (التدخل المباشر)  فلابد من منعهم من علاج أى مشكلة ناتجة عن إدمان الكحوليات تحدث للمريض الذي لا  يملك المقدرة و لا الدافع للتوقف عن التعاطي.
و يمكن للأسرة أيضًا أن تقترح إنشاء مقابلات بين المتعالج و الأفراد المتعافين من التعاطي. .......................................
و هناك جماعات المساندة  "support group " للعائلة التي تعاني من وجود  شخص مدمن للكحوليات و تتقابل مثل هذه المجموعات المدعمة للأسرة و أصدقاء المدمن عدة مرات أسبوعيًا مساهمة بذلك في رفع المعاناة من قلق و خوف ينتاب غالبًا أسرة و أصدقاء المدمن و لتعرف كل عائلة أنها ليست الوحيدة التي تعاني من مثل هذا الخوف و القلق..................................
و يمكن لهذه المجموعات مساعدة العائلة في مراعاة بناء أسلوب حياتهم حتى و إن رفض الشخص المتعاطي منهم المعالجة.

ثانيًا: تنقية الجسم من المادة المخدرة Detoxification 
و يكمن جوهر الخطوة الأولى في فحص المصاب physically و في عدم وجود أى مشكلة عضوية جسيمة أو إدمان مواد أخرى غير كحولية فإن أعراض  انسحاب الكحوليات نادراً ما تُشكل صورة خطرة تهدد حياة المدمن.
ولأن معظم مدمنى الكحوليات ينتابهم أعراض بسيطة وإذا ما كان المدمن يمتاز بصحة جيدة، مكتمل التغذية، يحاط بدعم اجتماعي من المحيطين به فإن أعراض انسحاب الكحول تمر و كأنها نزلة برد و لهذا فإن الخطوة الثانية هى الحفاظ على توفير الراحة التامة للمصاب – أسلوب تغذية متكامل – فيتامينات متعددة و خاصةً مركبات الثيامين.

و ينقسم برنامج (تنقية الجسم من المادة المخدرة) Detoxification إلى  قسمين:

 الإنسحاب البسيط و المتوسط Mild and moderate withdawal

و تنشأ أعراض الانسحاب لتعود المخ على وجود المثبطات  Brain depressantوعدم قدرته على  العمل في غياب مثل تلك المثبطات. و لذلك فإن إعطاء المصاب جرعات عالية من مثبطات المخ Brain depressant في أول يوم من الانسحاب مع نقص الجرعات تدريجيًا في خلال 5 أيام من بداية العلاج  يعطي المريض الراحة التامة و يقلل من فرصة حدوث أعراض انسحاب خطيرة.. و يمكن استخدام العديد من المثبطات منها مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine، Barbiturate . و لكن معظم المعالجين يفضلون استخدام مركبات Benzodiazepine   لدرجة الأمان و يمكن إعطاءمركبات البنزودياذبين Benzodiazepine طويل المفعول مثل  ديازيبامDiazepam  Chlordiazoxide   أو قصير المدى مثل Lorazepam .
مثلاً: يتم إعطاء المريض 25مجم من Chlordiazoxide    ثلاث أو أربع مرات يوميًا عن طريق الفم في أول  يوم من بداية العلاج.. ويمكن زيادة الجرعة في أول يوم بمقدار 25مجم في أول 24 ساعة من بداية العلاج إذا ما اشتكى المتعالج من الإرتعاش Termors أو Autonmic dysfunction .
و مهما تكن الجرعة المطلوبة  لأول يوم من بداية العلاج فإن نقصان جرعاتمركبات البنزودياذبين Benzodiazepineبمقدار 20% يوميًا يعطي الفرصة لعدم الاحتياج إلى أدوية أخرى بعد اليوم الخامس من بداية العلاج.
ولابد أن يراعي المعالج في استخدام مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine طويلة المفعول عدم دخول المريض في حالة من النوم العميق لفرط الجرعات و تقليل الجرعات إذا عانى المريض من ذلك.
و مراعاة عدم نسيان جرعات مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine في حالة  استخدام قصير المدى للحول دون حدوث أى تغيرات في تركيزاته بالدم والتي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب شديدة.
و من الممكن تجنب إعطاء المريض أى علاج عقاقيري معتمدين بذلك على الدعم الاجتماعي للمتعالج فيما يُعرف ذلك ب social model program و يمكن استخدامه في علاج أعراض الانسحاب البسيطة و المتوسطة mild or moderate withdrawal   و يمكن استخدام مركبات أخرى مثل مركبات اندرال  أو الكلونيدين clonidine

الانسحاب القوي Severe withdrawal

و تقل نسبة الإصابة بأعراض انسحاب شديدة لتصل إلى 1 – 3% من مدمني الكحول ممن يعانون من خلل شديد في " “Autonomic function ، هياج،ارتباك.
و هناك من يعانون من الهذيان الارتعاشي الكحولي.
و بالرغم من أنه لا يوجد علاج مثاليإلى الآن فإن الخطوة الأولى في العلاج هى معرفة ما هو السبب الحقيقي وراء ظهور مثل هذا الارتباك و الذي لا يشيع في انسحاب الكحوليات. و غالبًا ما تجد مشكلة ما مصاحبة لإنسحاب الكحوليات تحتاج إلى تدخل سريع.

و يتم علاج أعراض الانسحاب الشديدة للكحوليات عن طريق استخدام:
  • جرعات عالية من مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine في أول يوم مع تدرج سحب تلك  المركبات إلى اليوم الخامس.
  • يمكن استخدام مضادات الذهان مثل هالوبردول في أول و ثاني يوم  للتحكم في سلوكيات المصاب من هياج و ارتباك.
و يعاني 1 – 3% من المتعالجين من إدمان الكحوليات من نوبات صرعية كبيرةGrand Mal Epilepsy و غالبًا ما تكون نوبة واحدة، و  نادرًا ما تكون متعددة النوبات لتزيد نسبة حدوثها في اليوم الثاني من الانسحاب وبعد تقييم  هؤلاء المرضى عصبيًا للتأكد دون وجود مسببات أخرى لتلك النوبات. مع العلم بأنه لا دور لمضادات الصرع في علاج مثل هذه النوبات.


التأهيل

يحتوي برنامج التأهيل على ثلاثة مكونات رئيسية:
أولاً: المجهود المستمر لضمان زيادة و استمرار المعدلات  العالية من الدوافع لدى المتعالج لاستمرار الإقلاع عن الكحوليات.
ثانيًا: العمل على مساعدة المتعالج على إيجاد أسلوب حياة خالي  من الكحوليات.
ثالثًا: الحول دون حدوث انتكاسات.
عكس ما يعتقد مدمني الكحوليات بأن السبب في ذلك الإدمان هو اكتئاب، قلق، ضغوط الحياة اليومية أو أمراض توصف بالمؤلمة  pain-syndrome .  فلا يوجد حدث  جسيم في حياة الإنسان أو فترات من الأوقات العصيبة و لا حتى أى مرض نفسي معروف من الممكن أن يكون السبب في إدمان الكحوليات.
وزيادة على ذلك فإن تأثير مسببات إدمان الكحوليات كما يعتقد البعض سريعًا ما تزول تحت تأثير الكحول نفسه في تغيير تصرفات و سلوكيات و أسلوب حياة الشخص المدمن(بيوت تأهيل المدمنين) .


استخدامات العلاج الدوائي

وإذا ما كان المريض غير مصاب بمرض نفسي آخر لا يدخل في سياقه إدمان الكحوليات الذي يشكل حوالي 85 – 90% من المتعافين من إدمان الكحوليات فإن استخدام بعض الأدوية النفسية لفترات يغلب عليها علامات استفهام كثيرة.
و مع أن استخدام مركبات البنزودياذبين Benzodiazepine في علاج أعراض القلق و قلة النوم  التي تصيب المتعافين و المقلعين عن الكحوليات يعطي نتائج سريعة إلا أنه يحمل مشكلة خطيرة تكمن في محاولة بعض المرضى زيادة جرعات تلك المركبات للوصول إلى أقصى نتائجها مما يسبب له مشاكل أخرى أشد خطورة علاوة على أن تلك المركبات تفقد فاعليتها بمجرد إختفاء الأرق لدى المصاب.
و حتى مع التغيرات المزاجية للمريض و التي عادةً ما تكون مصحوبة بمشاعر من الحزن  " ”mood swing-sadness فإن استخدام مضادات الاكتئاب أو بعض المركبات مثل الليثيوم لاضطرابات المزاج لدى هؤلاء المرضى لا يعطي ثمارًا طيبة.
لأن معظم تلك الأعراض غالبًا ما تزول قبل أن تبدأ فاعلية الدواء في الظهور كما أنه يعّرض المريض لخطورة شديدة إذا ما عاود تعاطي الكحوليات أثناء تناول تلك المركبات.
و الاستثناء الوحيد في ذلك الأمر هو عقار Disulfiram و الذي يُعطي بجرعات 250مجم/ اليوم في المراحل الأولى للمرضى المعاد تأهيلهم.
ولأن المعلومات المتوفرة على فاعلية Disulfiram عنه في placebo قليلة و غير مؤكدة فإن معظم المعالجين توقفوا عن وصف مركب  Disulfiram للشك في فاعليته أو خوفًا من آثاره الجانبية مثل: تقلبات المزاج، التهابات الأعصاب  الطرفية، حالات نادرة من الذهان أو التهابات مميتة بالكبد.
كما أن هناك بعض المرضى لا يُنصح لهم بعقار Disulfiram مثل المصابين بأمراض القلب، البول السكري، جلطات دماغية و ذلك للحول دون حدوث  أعراض خطيرة لمثل هؤلاء المرضى.
و قد أثبتت الدراسات الحديثة وجود نوعان من المركبات تمتاز بفاعليتها في علاج تعاطي الكحوليات:
الأول: نالتركسون Naltrexone و المعروف بـ (Revia )  و الذي نظريًا يُعتقد أنه يقلل من حدة اشتياه الكحول " ”craving أو يُبلّد من تأثير مفعول تناول الكحوليات.
و مع أن دراسة مفعول مركبات  نالتركسون Naltrexone قد تم على  مجموعة صغيرة تبلغ 90 مريض و لمدة قصيرة بلغت 33 شهور فإن نتائج مثل تلك الدراسات قد وصفت بالواعدة لكنها تحتاج إلى دراسات أكبر ولفترات أطول من العلاج.
الثاني: عقار أكام برو ست acomprosate المعروف بـ  (Campral)  و الذي تم اختبار فاعليته على أكثر من خمسة آلاف مريض تحديدًا بجرعات 20000مجم/ اليوم الواحد واقترنت هذه الدراسة بحوالي 10 – 20% تحسن أفضل من placebo
وبالرغم من أن ميكانيكية عمل مركب campral    غير معروف على مستقبلاتGABA أو مواقع NMDA و الذي يؤدي تأثيره إلى خلل في حدوث إدمان أو اعتمادية الكحول (Alchol tolerance ) أو (physical dependence ).
ومع أن اعتبار المركبات التي لا تنتمي إلى مجموعات Benzo من الأدوية الواعدة في علاج إدمان الكحوليات إلا أن الاختلافات العديدة على مدى  فاعلية مثل هذه المركبات  مثل البوسبار Buspirone و التي ظهرت في كثير من الدراسات التي أجريت عليها تلقى بالشك على اليقين باستخدام  مثل تلك المركبات مثلها في ذلك مثل SSRI ، Lithium ، Anti psychotic 

0 التعليقات:

إرسال تعليق